أعلنت أعلى هيئة لمراقبة سلامة العمل في الصين الخميس، أن تآكل خط أنابيب النفط، الذي نتج عنه تسرب نفطي إلى شبكة الصرف الصحي، وسوء مستوى سير العمل تسببا في الانفجارات القاتلة التي هزت مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين في أواخر العام الماضي. وقال هوانغ يي، المتحدث باسم مصلحة الدولة لسلامة العمل في الصين، أن السبب الرئيسى للحادث، الذي أسفر عن مصرع 62 شخصًا و136 مصابًا وخسائر اقتصادية بلغت 750 مليون يوان "122.7 مليون دولار أميركي"، جاء نتيجة تآكل خط الأنابيب الذي تسبب في خرقه، وفي الوقت نفسه، أدى استخدام مطرقة هيدروليكية غير مقاومة للإنفجار أثناء العمل في لوحة غطاء صرف صحي أدى إلى إنتاج شرر تسبب في التفجيرات. وأشار إلى أنه تم تحديد التفجيرات على أنها "حادث تقصير في المسئولية"، وقد تم إرسال تقرير التحقيق إلى الحكومة لمراجعته، وأن الحادث قد كشف عن ضعف روح المسئولية في التفتيش على المخاطر الكبرى وضعف الاستجابة لحالة الطوارئ لدى كل من مشغل خطوط الأنابيب سينوبك والدوائر الحكومية المحلية. وأضاف أن تصميم البلدية الفوضوي في موقع العمل أفسح المجال للمخاطر الأمنية، حيث أن خط أنابيب النفط تداخل مع شبكة الصرف الصحي البلدية وتم تركيبها في مجموعة قريبة جدًا من المباني. ووفقًا للبيانات الحكومية الصينية، يبلغ الطول الإجمالي لخطوط أنابيب النفط والغاز في الصين 102 ألف كيلومتر، ويرجع تاريخ بعضها إلى 40 عامًا، حيث أن خطوط الأنابيب الصدئة القديمة، والتي يتداخل بعضها مع شبكات المرافق تشكل مخاطر كبيرة. من جانبه قال وانغ هاو شوي، مفتش المصلحة والمسئول عن سلامة العمل للبتروكيماويات، أن إصلاحًا حكوميًا خاص بدء في 22 تشرين الثاني الماضي لما يقرب من 3 آلاف شركة بتروكيماويات ومرافق تخزين النفط قد كشف عن نحو 20 ألف من المخاطر المحتملة، والتي يجري معالجتها حاليًا.