أكد مصدر مطلع، ان إمدادات الغاز الطبيعي المصري توقفت الإثنين الماضي إثر تفجير الخط الواصل الى المملكة. حيث فجر مسلحون مجهولون ليل الاثنين/ الثلاثاء خط الغاز الطبيعي المصري للأردن جنوب مدينة العريش في شمال سيناء المضطربة في ثالث تفجير في اقل من شهر، ذلك حسبما افادت مصادر امنية وشهود عيان. وحاولت 'الغد' الاتصال بوزارة الطاقة ولم تتمكن من الحصول على رد. وقال مصدر مطلع لـ'الغد، فضل عدم الكشف عن هويته، 'ان خط الغاز المصري الذي تم استئناف ضخه الى الأردن، منذ ايلول الماضي، استمر في الضخ لغاية الإثنين الماضي، وتوقف بسبب التفجير'. وأشار المصدر ذاته الى ان كميات الغاز التي كان يتم ضخها قبل التفجير تقارب 100 مليون قدم مكعب يوميًا، لافتًا الى أن بعض الايام شهدت منذ ايلول الماضي بعض التوقف أحيانًا، لأسباب فنية، إلا انه كان يعود للضخ حينها. بدورها، رفضت السفارة المصرية لدى الأردن، التعليق على استفسارات 'الغد'، حول انقطاع الغاز منذ مساء الإثنين الماضي. وكانت صحف مصرية نقلت الإثنين الماضي ان وزارة البترول المصرية، اعلنت أنه تقرر وقف خط تصدير الغاز للأردن، وأن إمدادات الغاز لمدينتي طابا وشرم الشيخ قد انقطعت تماماً عقب قيام من وصفتهم بـ'إرهابيين' بوضع متفجرات في إحدى غرف بلوك التحكم لخط الغاز بوسط سيناء. كما نقلت الصحف عن رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية 'جاسكو'، المهندس كارم محمود، إن الانفجار أدى إلى اتخاذ الشركة قراراً بوقف تصدير الغاز للأردن، بعد تعطل الخط، إضافة الى توقف إمداد مدينتي طابا وشرم الشيخ بالغاز. ونقلت الصحف ايضا عن كارم، أن العاملين بجاسكو' قاموا على الفور بإغلاق محابس الغاز قبل موقع التفجير، وحصر منطقة الاشتعال'. وقال شهود العيان إن ألسنة اللهب تصاعدت لأمتار في السماء، فيما هرعت سيارات الاسعاف والمطافئ لموقع التفجير. وقبل عشرة ايام، فجر مسلحون خط الغاز الطبيعي المؤدي لمنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، وهو خط محلي وليس مخصصًا للتصدير. وفي اليوم الأخير من العام الفائت، قام متمردون بتفجير خط لأنابيب الغاز في منطقة صناعية في شبه جزيرة سيناء، من دون ان يؤدي ذلك الى اصابات. وتعرضت خطوط الغاز المصري في سيناء لهجمات عدة منذ إندلاع الثورة الشعبية ضد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك مطلع العام 2011. وتم تعليق صادرات الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن بعد ازدياد الهجمات على خطوط الأنابيب في سيناء.