كشف رئيس شركة "جينل إنرجي" الإنجليزية التركية، التي تعمل في إقليم كردستان العراق، محمد سبيل، الجمعة، عن أنّ الإقليم والحكومة المركزية في بغداد يقتربان من حل الخلاف بشأن تقاسم إيرادات النفط. وأوضح سبيل، في تصري إعلامي، أنّه "لم نكن في أي وقت من قبل قريبين بهذا الحد من إبرام اتفاق، حيث تمّ تحديد المسائل التي سببت الأزمة، وإحراز تقدم كبير"، مبيّناً أنّ "الخلافات تقلّصت وفقًا لأحدث التطورات". وأضاف أنّ "هناك ثلاث قضايا الآن تحتاج إلى الحل، تتمثل فيما إذا كانت شركة تسويق النفط العراقية، أم تلك الخاصة بالإقليم، هي التي ستتعامل مع المبيعات، واختيار الحساب المصرفي الذي ستودع فيه الإيرادات، فضلاً عن المدفوعات النفطية المستحقة للشركات العاملة في كردستان". وأشار سبيل إلى أنّ "بغداد وافقت على دفع 17% من الإيرادات الإجمالية للأكراد، بموجب الدستور العراقي، وبعد ذلك سيدفع كل طرف المدفوعات المستحقة للشركات التي تعاقد معها، وهو ما سينهي النقاش الدائر بشأن قانونيّة العقود الكردية". وأكّد أنّ "هناك نقاش يجري بشأن تأسيس كيان، يضمُّ ممثلين من الشركتين، ويحتمل أن يكون هناك عمل مشترك بين الجانبين"، موضحًا أنّ "القضية الأصعب هي الحساب المصرفي، فبغداد تريد إيداع الإيرادات في صندوق تنمية العراق، عوضًا عن إيداعها في بنك حكومي تركي". وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني قد أكّد، في 5 شباط/فبراير الجاري، أنّ "المفاوضات مازالت جارية مع إقليم كردستان بشأن النفط المنتج فيها"، مشيراً إلى "وجود نقاط فنية عالقة بين الجانبين".