كشفت نائبة كردية في البرلمان العراقي، السبت، عن وجود شركات نفطية عالمية عاملة في الحقول الجنوبية تفكر في الانتقال إلى العمل في إقليم كردستان، عازية السبب إلى ما أسمته "فشل" السياسات النفطية التي تتبعها بغداد. وأوضحت النائبة عن كتلة "التحالف الكردستاني" أشواق الجاف، في بيان لها، أنّ "السياسة النفطية المتبعة من طرف حكومة إقليم كردستان حققت نجاحًا كبيرًا، مقارنة مع سياسة الحكومة الاتحادية"، معتبرة أنَّ "الحكومة الاتحادية فشلت في إدارة الملف النفطي، ما جعل الكثير من الشركات النفطية العالمية تفكر بالانسحاب من الحقول الجنوبية، بغية العمل في كردستان، ومنها شركتا إكسون موبيل، وشيفرون، الأمريكيتين، وشركة توتال الفرنسية". وأشارت إلى أنّ "حكومة الإقليم لا تتحمل مسؤولية فشل وزارة النفط العراقية في إدارة الملف النفطي، وبالتالي فإن اتهام الإقليم بتصدير النفط دون علم بغداد لا داعي له، وليس ذنب الإقليم أن يدفع ثمن الاخفاقات التي حصلت في الإدارة النفطية". وبيّنت الجاف أنّ "السياسية التي يتبعها الإقليم تساهم في تطوير الاستراتيجية العامة للبلد، حيث أنّ واردات النفط المصدر من الإقليم تذهب إلى جميع أبناء الشعب العراقي، وبالتالي زيادة واردات العراق بشكل عام". يذكر أنّ مسألة إنتاج وتصدير النفط من إقليم كردستان، وكيفية توزيع عائداته المالية، يعدّ أحد الملفات العالقة بين بغداد وأربيل.