أدرجت شركة تسويق النفط العراقية "سومو" ثلاث ناقلات شاركت في شحن النفط الخام من إقليم كردستان على القائمة السوداء لتزيد بذلك الضغط على الإقليم في الوقت الذي تجرى فيه مباحثات يشوبها التوتر بشأن تقاسم إيرادات النفط.

وأرسلت سومو الأسبوع الماضي لمتعاملين في السوق خطابا تقول فيه إنها لن تسمح بعد ذلك للناقلات (ماران سنتاوروس) و(وفور سمايل) و(إس.إن أوليفيا)، التي كانت تنقل نفط الاقليم بدخول الموانئ العراقية أو تصدير خامها.

ويصدر الإقليم الخام بشكل مستقل عبر تركيا منذ منتصف 2015 بعدما قال إن بغداد لم تلتزم باتفاق لتقاسم الإيرادات ولم تحول ما يكفي من المال إلى اربيل.

وقالت بغداد التي تصدر معظم خامها من الخليج إن اربيل لا تصدر ما يكفي من الخام بموجب الاتفاق.

وكان وفد حكومة اقليم كردستان قد وصل العاصمة بغداد أمس وأجرى سلسلة لقاءات بينها مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، وأتفق الجانبان على اجراء مباحثات فنية بين وزارة النفط الاتحادية والثروات المعدنية في الاقليم في القضايا المتعلقة بانتاج وتوزيع النفط من خلال حقول الاقليم وكركوك.

وفي سياق متصل، أستبعدت وزارة النفط، استئناف الإنتاج من حقول ناحية القيارة قبل تحرير مدينة الموصل من عناصر" داعش" المتطرفة.

وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح صحفي، إن "عملية إعادة التأهيل لا يمكن استئنافها ما لم يتحسن الوضع الأمني بإتمام معركة الموصل" الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا شمالي القيارة.

وأضاف جهاد، ان "وزارة النفط حفرت خنادق للحيلولة دون تسرب النفط في القيارة إلى نهر دجلة" مبينا، أنه "تمت السيطرة على الأمور".

وكان الحقلان الرئيسيان في المنطقة وهما القيارة ونجمة ينتجان ما يصل إلى 30 ألف برميل يوميا من الخام الثقيل قبل أن تقع تحت سيطرة داعش قبل عامين، وتوجد بالمنطقة أيضا مصفاة صغيرة لمعالجة بعض النفط الخام.

واستعاد الجيش العراقي القيارة الأسبوع الماضي وبدأت وزارة النفط في إطفاء حرائق الآبار التي أشعلها المتطرفون في أسلوب تكتيكي لجأوا إليه للهروب من المراقبة الجوية وتعطيل تقدم القوات العراقية.

وانسحبت شركة النفط الأنجولية سونانجول من اتفاق لزيادة الإنتاج في حقول القيارة في 2014 وعزت ذلك إلى زيادة المخاطر الأمنية بعد سقوط مدينة الموصل.

ويضخ العراق ثاني أكبر منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية معظم الخام من الجنوب، ويبلغ متوسط إنتاج البلاد 4.6 مليون برميل يوميا.