طرابلس – مصطفى سالم
كشف رئيس الحكومة اللِّيبيّة المؤقَّتة علي زيدان عن انخفاض دخل الدّولة إلى 40% بسبب توقّف تصدير النّفط مما سيتسبَّب في تعطيل إعداد الميزانيّة. وذكر زيدان" أنّنا وضعنا أكثر من خيار للميزانيّة وأرسلت إلى المؤتمر الوطنيّ العامّ وسيتمّ نقاشها مع لجنة الميزانية في المؤتمر ومع رئيس المؤتمر وهيئة الرئاسة بشأن الاتفاق على الكيفية التي سيتم بها وضع الميزانية حتى يعلم الجميع الخلل الذي سببه إغلاق الموانئ النّفطية للدّولة ولليبيا بصفة عامّة . وأشار زيدان - في المؤتمر الصحافيّ الذي عقده اليوم الأربعاء في مقرّ رئاسة الوزراء في العاصمة اللِّيبيّة طرابلس بحضور عدد من الوزراء- إلى أنّ هذا العمل سيسبّب خللًا كبيرًا ويعطّل الدّولة ويعرقل مسيرتها، مؤكّدًا أنّ الحكومة ستسعى بكل ما أوتيت من قوة أن تخرج من هذا المأزق دون إحداث أمور قد تسبب خللًا في البنية الاجتماعية أو في العلاقات . وأشار زيدان إلى المساعي التي بذلت من قبيلة المغاربة بصفة خاصة من أعيانها وشيوخها ومن القبائل الأخرى، وجميع الفئات الاجتماعيّة من أجل إيجاد حلّ لهذه القضية . وذكر أن هؤلاء طلبوا من الحكومة أن نعطيهم فسحة وأعطيناهم فسحة ولكن بعد هذه الفسحة لن يكون هناك انتظار، وأن هذه المسألة ستأخذ بعض الوقت لكن بعدها لن يكون هناك انتظار طويل . وفي سياق منفصل، أكَّد رئيس الحكومة أن الشّعب اللِّيبيّ شعب مسلم ولا توجد قيمة لديه أسمى وأرفع من الإسلام، فالشعب اللِّيبيّ مسلم بطبعه وبسلوكه ولا يوجد في حياته أبرز وأطهر من الإسلام ومن يزايد على اللِّيبيّين بالدّين هو واهم لن يحقِّق له شيئًا . وكان زيدان قد أعرب في مستهلّ المؤتمر الصحافيّ عن عميق الحزن لاستشهاد عدد من المواطنين في انفجار بوابة برسس "شرق مدينة بنغازي 50 كلم" وقدّم لأهاليهم أحرّ التعازي والمواساة سائلا الله أن يعظم أجرهم وأن يخلفهم فيهم خيرًا وأن يحتسبهم من الشهداء وأن يجعل خليفتهم على وطننا خيرًا . وأكّد أن من يقف وراء الحادث المؤلم الانتحاريّ الذي وقع في بوابة برسس لا يريد لليبيا أن تنطلق ولا يريد للدولة أن تتحقق ولا يريد لليبيا أن تخرج من الوضعية التي نحن فيها الآن بأفعال آلة التدمير والإرهاب . وأوضح "زيدان" أن هؤلاء يئسوا فلجؤا إلى هذه الأعمال التي لم تكن تعرفها بلادنا من قبل .. مؤكدًا في هذا الشأن عزم الدّولة على مواصلة الجهد من أجل استتباب الأمن واستقرار البلاد والوقوف ضد هذه التيارات الهدامة المدمرة بكل قوة والاستمرار بعزم في بناء الجيش والشرطة وتدعيمها وجميع الأجهزة الأمنية الأخرى. وفي ذات الشأن، أعرب رئيس الحكومة عن أسفه العميق والحزن لما يجري في منطقة السّرير ومنطقة الحقول النّفطية من ممارسات أدَّت إلى استشهاد واختطاف العديد من المواطنين مستنكراً عمليات القتل والخطف وتعطيل مصالح الدّولة وإقفال الطرق وترويع المسافرين