أعلنت شركة راس غاز المحدودة "راس غاز" اليوم اكتمال أكثر من 80 بالمائة من الأعمال الإنشائية البحرية والبرية لمشروع برزان للغاز الذي تبلغ تكلفته 10.3 مليار دولار. وقال بيان صحفي للشركة إن ذلك يأتي بعد تركيب وحدات الأجزاء العلوية الأربع الخاصة بالمنصة البحرية التي يبلغ وزنها الإجمالي 9500 طن بنجاح وبأمان، حيث استمرت عملية التركيب حوالي أسبوعين وشاركت فيها فرق عملت بنظام المناوبات على مدار الساعة. وأضاف أن شركة "سيواي هيفي ليفتنغ" ، مقاول الباطن لدى شركة هيونداي للصناعات الثقيلة ، رفعت الأجزاء العلوية الثلاثة الخاصة بالآبار والجزء الرابع الخاص بالوحدات السكنية الإضافية باستخدام السفينة "أولغ ستراشنوف" المزودة برافعة للرفع الثقيل بقوة 5 آلاف طن. وذكر أن النطاق البحري لمشروع برزان للغاز يشمل تركيب ثلاث منصات آبار ، ووحدات سكنية ، وخطي أنابيب لنقل الغاز إلى مصنع بري جديد لمعالجة الغاز في مدينة راس لفان الصناعية. وأوضح أن إتمام أعمال التركيب البحرية هذه يمثل خطوة إضافية تقرب أكثر من إتمام المشروع الذي يُعد علامة مميزة في قطاع الطاقة بالبلاد ، والدخول في مرحلة التجهيز البري النهائية للمشروع، التي تستلزم ربط 30 بئراً لإنتاج الغاز تقع على بعد 80 كيلومتراً من ساحل دولة قطر بخطوط الأنابيب الموجودة تحت سطح البحر التي ستنقل الغاز إلى المرافق البرية براس لفان. وأضاف البيان أنه تم نقل الأجزاء العلوية الثلاثة بحجمها الهائل، حيث يزيد وزن كل منها على 3 آلاف طن ، إضافة إلى الوحدات السكنية التي يبلغ وزنها 450 طنا، عن طريق البحر حيث قطعت مسافة وصلت إلى حوالي 6 آلاف ميل بحري في رحلة استمرت لمدة 20 يوماً من "أولسان" في كوريا الجنوبية إلى حقل /الشمال/ بدولة قطر، وذلك على متن ناقلة للرفع الثقيل يبلغ عرضها 43 متراً ويزيد طولها على 180 متراً.   وذكر البيان الصحفي لـ"راس غاز" أن عقد الأعمال الهندسية والتوريدات والأعمال الإنشائية الخاصة بالمرافق البرية لمشروع راس غاز كان قد أسند إلى شركة "هيونداي" للصناعات الثقيلة ، ومن بينها هذه الوحدات وخطوط الأنابيب المصاحبة لها والممتدة إلى المرافق البرية. وأكد أن الإتمام الآمن للأجزاء العلوية وتسليمها بنجاح إلى دولة قطر يمثل تتويجاً للتعاون الوثيق الذي استمر على مدار 32 شهراً في الأعمال الهندسية والتصنيع بين فرق المشروع التابعة لكل من راس غاز وشركة هيونداي ، والتي بدأت في ماليزيا واكتملت في كوريا الجنوبية. ورأى أن مشروع برزان للغاز ، الذي يشكل مثالاً واضحاً على دفع دولة قطر لعجلة التنمية المستدامة ، دليل أيضا على التزام راس غاز بأعلى مقاييس السلامة والتميز التشغيلي ، حيث أن تنفيذ مشاريع بحجم برزان وبهذا المستوى من النجاح والسلامة يتطلب تنظيماً وعملاً جماعياً. وأشار إلى أن فريق العمل يقوم بالتنسيق الفعال بين قوة عاملة متعددة الجنسيات تضم أكثر من 29 ألف شخص ينتشرون عبر موقع يمتد على مساحة 3 كيلومترات مربعة ، يعملون غالباً في ظروف صعبة وبمعدل يفوق 1.5 مليون ساعة عمل أسبوعياً. وكان المساهمان، قطر للبترول وإكسون موبيل ، قد أسندا إلى راس غاز مهمة إدارة مشروع برزان للغاز ، وعند تشغيل خطي برزان من المنتظر أن يصل إنتاجهما من الغاز إلى حوالي 1.4 مليار قدم قياسي مكعب يومياً. وإذ تتوقع دولة قطر ازدياد الطلب على الطاقة لدفع عجلة مشاريع البنية التحتية خلال السنوات العشر القادمة ، فإن مشروع برزان للغاز يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للنمو المستدام بالبلاد، ومن المنتظر لخطي برزان لمعالجة الغاز أن يقوما بدفع عجلة المشاريع الضخمة المستقبلية في البلاد مما يجعل راس غاز أحد أكبر معالجي الغاز في العالم. يذكر أن (راس غاز) شركة مساهمة قطرية أسستها كل من قطر للبترول وشركة إكسون موبيل راس غاز انك في العام 2001، وتعمل راس غاز بوصفها الشركة المشغلة بالنيابة عن مالكي مشاريع الغاز الطبيعي المسال راس لفان، وراس لفان 2، وراس لفان 3 (مالكو المشاريع). ومن خلال مرافق العمليات بمدينة راس لفان الصناعية بدولة قطر، تتمثل الأنشطة الرئيسة لراس غاز في استخراج ومعالجة وتسييل وتخزين وتصدير الغاز الطبيعي المسال ومشتقاته من حقل الشمال بدولة قطر، وتقوم راس غاز، بالنيابة عن مالكي المشاريع، بالتصدير إلى دول في آسيا وأوروبا والأمريكتين ويبلغ إجمالي قدرتها الإنتاجية حوالي 37 مليون طن سنوياً. وبالنسبة للغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب للسوق المحلي، تقوم راس غاز أيضاً بتشغيل مشروعي غاز الخليج (1) وغاز الخليج (2) للإمداد بحوالي ملياري قدم مكعب يومياً، وتعمل راس غاز حالياً على زيادة القدرة الإنتاجية عن طريق إنشاء مشروع برزان للغاز الذي من المنتظر عند دخوله حيز التشغيل الكامل في عام 2015 أن يمد السوق القطري بحوالي 1.4 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً للوفاء بالطلب المتزايد على الطاقة في محطات توليد الطاقة الكهربائية والصناعات البتروكيماوية. كما تقوم راس غاز حالياً بتشغيل مصنع راس لفان للهيليوم الذي أنشئ في عام 2003 وبدأ تشغيله في عام 2005، ويقوم هذا المصنع باستخراج وتنقية وتسييل الهيليوم من حقل الشمال، وبدأ مصنع الهيليوم الثاني مرحلة الإنتاج في يونيو عام 2013 ليصل بإجمالي القدرة الإنتاجية من الهيليوم إلى 1.96 مليار قدم مكعب سنوياً.