تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين 28 ديسمبر/كانون الأول، بعد عطلة عيد الميلاد الطويلة، مع دفاع النفط الخام الأمريكي عن فارق سعر اكتسبه في الآونة الأخيرة على تعاقدات برنت.

وبحلول الساعة 10:11 بتوقيت موسكو، جرى تداول مزيج "برنت" العالمي تسليم شهر فبراير/شباط عند 37.66 دولار للبرميل، منخفضا بنسبة 1.15% ما مقداره 44 سنتا عن سعر التسوية السابق، وهو قريب من أدنى مستوى في 11 عاما الذي بلغه هذا الأسبوع.

وانخفض الخام الأمريكي تسليم الشهر نفسه بنسبة 0.63% ما مقداره 24 سنتا 37.65 دولار للبرميل.

وكان حجم التعامل منخفضا بالنسبة لتعاقدات كل من الخامين خلال فترة ما بعد العطلة، وشهدت أسعار النفط تراجعا خلال هذا العام بنحو 70% من أعلى مستوياتها في شهر يونيو/حزيران 2014، ودفعت أسعار النفط المتدنية عددا من الشركات العاملة في قطاع الطاقة إلى تأجيل تنفيذ مشاريعها الاستثمارية، وتقليص نفقاتها.

ويرى نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش أن انخفاض الاستثمارات في قطاع النفط، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار مستقبلا، وقال خلال مقابلة متلفزة مع إحدى القنوات الروسية: "استبعد بقاء أسعار النفط عند مستويات منخفضة لفترة طويلة من الزمن. وذلك كون أي شركة أو دولة قادرة على تحمل هذه الأسعار المنخفضة لبعض الوقت، ولكن بعد ذلك فإن الاستثمارات ستخفض حتما، وبالتالي سيتراجع إنتاج الخام والأسعار سترتفع".

وتراجعت أسعار النفط بوتيرة سريعة بعد أن فشل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خلال اجتماعهم مطلع الشهر الجاري في فرض سقف لإنتاج النفط.