نيودلهي ـ وكالات
قالت مصادر في قطاعي النفط والشحن، الثلاثاء، إن ثغرة في برنامج تأمين هندي سمحت لشركة ناقلات النفط الإيرانية الحكومية بتعزيز صادرات الخام من خلال استئجار سفينة تخضع لتغطية تأمينية من شركات حكومية هندية. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات لإجبار إيران على كبح برنامجها النووي، الأمر الذي تسبب في انخفاض صادرات إيران النفطية بأكثر من النصف العام الماضي. وفرض الاتحاد حظرا على التأمين على الناقلات التي تحمل النفط الإيراني مما تسبب في تعطيل تدفق الخام الإيراني على كبار المشترين الآسيويين، نظرا لأن أغلب قطاع التأمين البحري يتركز في أوروبا. وقالت المصادر إن شركة الناقلات الوطنية الإيرانية استأجرت للمرة الأولى سفينة هندية تخضع لتغطية تأمينية بموجب برنامج ترتبه نيودلهي من خلال شركات حكومية. وأضافت أن الشركة الإيرانية استأجرت السفينة أومفاتي بريم المملوكة لشركة الشحن الهندية ميركاتور التي مقرها مومباي واستخدمتها لنقل شحنة نفط أبحرت من إيران في ديسمبر إلى شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات الهندية. وقالوا إن الاتفاق يشمل التكلفة والتأمين والشحن. وفي رد مكتوب على سؤال في البرلمان في نوفمبر بشأن برنامج التأمين لم يحدد باناباكا لاكشمي وزير الدولة بوزارة النفط الهندية ما إذا كان باستطاعة إيران استئجار سفن تتمتع بتغطية تأمينية هندية لنقل الإمدادات. واستخدام البرنامج ينقل فعليا المسؤولية عن أي أضرار أو تسرب إلى شركات التأمين الحكومية الهندية وفي نهاية الأمر إلى نيودلهي. وأنشأت الهند البرنامج للحفاظ على تدفق النفط بعد بدء تطبيق العقوبات الأوروبية وتعثر الشحن. ولم تقبل شركات الشحن الهندية بكثافة على البرنامج نظرا لأنه يضع سقفا للتأمين عند 50 مليون دولار مقارنة مع تغطية تبلغ مليار دولار تحصل عليها ناقلة عملاقة من شركات إعادة التأمين ضد مخاطر الإصابة البشرية والتلوث. وميركاتور الشركة الوحيدة التي تستخدم البرنامج. وقال مصدر ملاحي "عرضت إيران على ميركاتور سعرا أفضل مما عرضته شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات ولذا خاطروا بالتعامل مع شركة الناقلات الإيرانية". أضافت "خاطرت ميركاتور حيث أن الشركة الإيرانية تخضع للعقوبات".