شَهِدَ المعرض الدولي الثالث لمورّدي المنتجات والخدمات النفطية، والذي تحتضنه مدينة حاسي مسعود، في ولاية ورقلة الجزائرية، في يومه الأول، الثلاثاء، حضور 300 مشارك من 25 دولة، على رأسها فرنسا والصين والولايات المتحدة الأميركية، حيث يُعدّ المعرض واجهة لمختلف المعروضات المتعلقة في مجال النفط وخدماته. وصرّح مدير عام الشركة المنظمة للحدث جعفر ياسيني، في حديث خاص إلى "العرب اليوم" أن الهدف من تنظيم الطبعة الثالثة للمعرض هو ترسيخ ثقافة التواصل بين مختلف الشركات الوطنية والأجنبية والعارضين، بما يضمن توصيل كل ما هو جديد من تكنولوجيا في مجال المنتجات والخدمات النفطية. وتنافست الشركات على عرض منتجاتها في مجال البتروكيمياء، فضلاً عن الشركات ذات الطابع الخَدَمِي، والبنوك التي تحاول توسيع أنشطتها، إضافة إلى فسح المجال للشركات الصغيرة والمتوسطة لإظهار قدراتها في المنافسة الاقتصادية، مع جودة البضائع العالمية، وتشجيعها على اقتحام اقتصاد السوق، وخلق مناخ ملائم لتفعيل آليات التعوّد على طرح بضائع قادرة على التواجد وبأسعار ملائمة، حيث أكد المتعاملين الجزائريين أنهم قد رفعوا التحدي لإثبات تواجدهم، على الرغم من حداثة عهدهم بالمعارض الدولية، وقلة خبرتهم مقارنة بالمتعاملين الأجانب. هذا، وقد شَهِدت قاعة المعارض، المتواجدة قرب قاعدة الإنتاج "24 شباط"، حركة كبيرة للاقتصاديين، والراغبين في اقتحام عالم المنتجات البترولية وتبادل الخبرات مع مختلف العارضين من دول العالم، فيما كان الحضور الفرنسي الأبرز، وذلك من خلال عدد كبير من الشركات العارضة. من جانبها، أكدت ممثلة غرفة التجارة والصناعة في مرسيليا بول تورغنيار أن "المعرض فرصة حقيقية ومكسب كبير للتغلغل في السوق الجزائرية، التي تصنفها الشركات الفرنسية كسوق واعدة للاستثمار"، مشيرة إلى إعجابها بهذه المعارض، التي تُعَدّ لبنة حقيقية لبناء اقتصاد متوازن، مبني على معايير صحيحة، وهي فرصة لعرض مختلف التكنولوجيات الجديدة المتصلة بصناعة البترول والغاز.