الرياض ـ وكالات
أعلنت مجلة "ميد" ان صناعة البتروكيماويات العالمية شهدت انقلاباً خلال العقد الماضي حيث ادت ثورة الغاز الصخري في أميركا الشمالية الى توفير الكثير من الاحتياجات التي كان المنتجون الأميركيون يعانون من نقصها بصورة حادة، وأن ظهور الغاز غير التقليدي والرخيص في ولاية تكساس وفيما بعد في ولايتي لويزيانا وبنسلفانيا ساعد على زيادة وفرة مدخلات انتاج البتروكيماويات من الايثان اللازم لمنتجي هذه الصناعة في الولايات المتحدة، كما ادى الى تراجع الاسعار العالمية. واضافت "ميد" انه مع امكانية حصولهم على مدخلات الانتاج الرخيصة فان منتجي البتروكيماويات الخليجيين ظلوا لفترة طويلة من الزمن يتمتعون بميزة على المنتجين الاخرين الرئيسيين لاسيما في شرق آسيا واوروبا وأميركا الشمالية، الا ان هذه الاخيرة بدات الآن في سد الفجوة التي كانت تعاني منها، وبحلول عام 2025 فان منطقتي آسيا والشرق الاوسط ستساهمان بنسبة %58 من الطلب العالمي مقارنة مع %53 في عام 2012، علما بان الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ستستحوذان على نصيب الاسد من النمو في هذا القطاع. ومع سهولة الوصول الى الموانئ على الخليج والبحر الاحمر، فان المنتجين في الشرق الا وسط يعتبرون في وضع ممتاز يؤهلهم لامداد الشرق الاوسط والهند والصين والاسواق الاسيوية الاخرى مقارنة مع نظرائهم في الولايات المتحدة، وفي حين يصبح قطاع البتروكيماويات الأميركي اكثر تنافسية فيما يتعلق بوفرة مدخلات الانتاج، فا ندول الخليج تبقى قادرة على الاحتفاظ بميزتيه اللوجستية في سهولة الوصول الى الاسواق الاسيوية ذات النمو المتسارع فضلا عن كل من تركيا واوروبا.