تعكف شركة بيترز شيبياردز الواقعة في كامين بهولندا على بناء السفن وصيانتها لأكثر من قرن من الزمن، وفي الأيام القليلة الماضية كشف مهندسوها عن مبادرة تعد الأولى من نوعها في صناعة النقل البحري الداخلي في العالم تتمثل في تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال فقط كوقود لمحركاتها. ستستأجر السفينتين البالغ طول كل منهما 110 أمتار رويال دتش شل أكبر منتج نفط وغاز في أوروبا والتي تخطط لاستخدامهما في أسطولها في نهر الراين. ولا تعتبر هذه الخطوة مجرد إثبات أن شل ملتزمة بنظافة البيئة، ولكنها إشارة أيضاً إلى سعي الشركة إلى ترسيخ مركزها كمنتج كبير للغاز. في أوروبا استحوذت شل مؤخراً على جازنور شركة وقود الغاز الطبيعي المسال النرويجية، وفي أميركا الشمالية التي أدى فيها اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز الصخري إلى وفرة الغاز الرخيص، تخطط شل لتوريد الغاز الطبيعي المسال عبر طريق شاحنات في البيرتا. وفي مطلع شهر مارس أعلنت شل عن خططها لبناء محطتي تسييل غاز صغيرتين لإمداد اثنين من ممرات نقل الغاز الطبيعي المسال في البحيرات العظمى وساحل الخليج، حيث ستقوم المحطتان بتزويد شركات النقل البحري التجاري بالغاز الطبيعي المسال. شل ليست الشركة الوحيدة التي تروج للغاز كوقود نقل، فهناك شركات طاقة ونقل بل حكومات أيضاً تدرس طرقاً لاستخدام الغاز خصوصاً الغاز الطبيعي المسال في النقل التجاري كسبيل لتقليص التلوث.