مضى عامان على كارثة محطة فوكوشيما اليابانية للطاقة النووية، التي تسبب بها مد بحري نجم عن زلزال شديد، أوقع آلاف القتلى وخلف دمارا هائلا، ما أثار جدلا واسعا حول استمرار البلاد باستخدام مصادر الطاقة الذرية أو استبدالها بأخرى متجددة، أو الاعتماد على النفط والفحم والغاز. ويعاني الـ300 ألف ناج من حياة التشرد إذ يعيشون في مساكن مؤقتة، ومصيرهم معلق في أيدي الحكومة. فيما يبذل متطوعو الصليب الأحمر القلائل قصارى جهدهم للمساعدة. وتتعهد الحكومة بالانتهاء من إزالة الأنقاض مع حلول شهر مارس/ آذار عام 2014، فيما خصصت نحو 270 مليار دولار لإعادة الإعمار. يذكر أن الطاقة النووية تشكل ثلث مصادر الطاقة المستخدمة في اليابان. فيما يحتدم السجال بشأن الاستغناء عنها وتعويضها، يقدم علماء البلاد حلولا تقنية جديدة ومتقدمة في إطار خطة أمان للاستمرار في استخدامها. ويلاحظ أن الموضوع ينتقل إلى حلبة السياسة ليصبح عنصرا رئيسا في برامج الأحزاب والحملات الانتخابية.