الخرطوم ـ وكالات
نقلت وكالة السودان للأنباء عن وزارة النفط السودانية قولها، إن جنوب السودان سيرسل أول شحنة من النفط من أكبر حقوله فى ولاية أعالى النيل إلى منشآت التصدير فى السودان فى العاشر من مايو/آيار. وكان جنوب السودان -الذى ليس لديه منافذ بحرية- قد أوقف إنتاجه من النفط الذى يبلغ 300 ألف برميل يوميا فى يناير 2012 بعد أن فشل فى الاتفاق مع السودان على رسوم مرور النفط عبر أراضيه. وتحتاج الدولة الجديدة التى انفصلت عن السودان فى 2011 إلى تصدير النفط عبر أراضى السودان. وقال الأمين العام لوزارة النفط عوض عبد الفتاح لوكالة السودان للأنباء بعد اتصال هاتفى مع رئيس شركة دار بتروليم التى تشغل حقل فلج للنفط فى ولاية أعالى النيل أن أول شحنة من إنتاج الحقل سترسل إلى السودان فى العاشر من مايو الجارى. ويعتزم جنوب السودان فى الأيام القادمة استئناف تشغيل الحقول فى ولاية أعالى النيل التى تنتج مزيج دار وهو خام ثقيل يحتوى على نسبة عالية من الكبريت. واستأنف جنوب السودان الشهر الماضى إنتاج النفط فى ولاية الوحدة لكن الأضرار التى لحقت بالحقول بسبب مناوشات عبر الحدود قبل عام تعنى أن الإنتاج لن يرتفع إلا بصورة تدريجية، وتنتج الحقول فى الولاية مزيج النيل وهو خام خفيف يقل فيه الكبريت. ويقول خبراء الصناعة، إن الإنتاج من مزيج دار سيبدأ بحوالى 50 ألف برميل يوميا وسيرتفع سريعا إلى 150 ألف برميل يوميا بينما من المحتمل أن يبقى الإنتاج من مزيج النيل عند مستوى يتراوح من 30 ألف إلى 40 ألف برميل يوميا لمدة ستة أشهر على الأقل. وتعتمد الإيرادات العامة فى البلدين بشكل كبير على صادرات النفط الخام ويستخدمان العملة الصعبة لاستيراد الغذاء والوقود.