برلين ـ وكالات
منتجو الحبال الفولاذية من مختلف أنحاء العالم يجلبون حبالهم إلى ألمانيا لتخضع لتجربة المتانة. ومركز فحص الحبال في مدينة يختبر الحبال الخاصة ببناء الجسور ومنصات استخراج النفط البحري، وحتى حبال دولاب لندن العملاق. يتوجه قطاع صناعة الفحم في ألمانيا صوب نهايته المحتومة. ففي عام 2018 سيتم إغلاق آخر مناجم الفحم في البلاد. لكن تكنولوجيا صناعة استخراج الفحم في ألمانيا لا تزال مطلوبا ومرغوبا في كل أنحاء العالم. ومن بين الفروع المرغوبة عالميا في هذه الصناعة هو ما يختص باختبار الحبال الفولاذية والذي يتخصص فيه مركز الاختبار الألماني في بوخوم بغرب ألمانيا والذي يعتبر العنوان الأول عالميا في هذا المجال. وتعمل شركات عالمية على اختبار قوة ومتانة حبالها الفولاذية قبل تصديرها إلى مناجم الفحم في الصين أو إلى مناجم الذهب في جنوب أفريقيا أو إلى منصات استخراج النفط في بحر الشمال. المركز الألماني في بوخوم يستمد معرفته من خبرة طويلة تمتد لمائة عام من عمر صناعة الفحم في ألمانيا. وتأسس لمعهد الأمن الصناعي في عام 1903. وكانت مهمته آنذاك، كما يقول فريدريش دويرن، رئيس ورشة الاختبار في المركز، هو اختبار قوة ومتانة وديمومة الحبال الفولاذية المستخدمة في نقل الفحم من المناجم تحت الأرض وإلى مواقع نقلها آليا. ففي ذلك الوقت كانت تحدث الكثير من الحوادث الكبيرة بسبب انقطاع الحبال. وبتركم الخبرات من خلال نتائج الاختبارات تمكن العاملون من رفع درجة الأمان في مواقع العمل.