أكد نائب رئيس جمهورية الأوروغواي راؤول سنديك أن هناك مجموعة من الخطوات والأهداف المشتركة التي يجب أن تسعى الدول العربية واللاتينية لبلوغها.

وأضاف نائب رئيس جمهورية الأوروغواي في كلمة الرئاسة المؤقتة لاتحاد دول أميركا الجنوبية التي ألقاها أمس الثلاثاء في الجلسة الافتتاحية للقمة الرابعة للدول العربية واللاتينية: "هناك تحديات مشتركة تواجهنا، ويجب أن نعمل جنبًا إلى جنب من أجل مواجهتها، ويجب أن يكون هذا المنتدى ديناميكيًا، ويجب أن تكون هناك مجموعة من الخطوات العملية التي يجب أن نتخذها من أجل النجاح في مهمتنا".

وقدم نائب رئيس جمهورية الأوروغواي في كلمته باسم جميع وفود دول أميركا الجنوبية الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والشعب السعودي على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة.

وأكد نائب رئيس جمهورية الأوروغواي أن "انخفاض أسعار البترول أثر سلبًا على مداخيل العديد من الدول، خصوصًا أن المنطقتين تقومان بدور مهم على الخريطة الجيوسياسية العالمية، وتزودان العالم بالنفط"، مشيرًا إلى أن "التحدي القائم الآن هو كيف يتم التعامل مع تحديات التنمية الاقتصادية ومواصلة بناء البنية التحتية... ونسعى لتعاون عربي - لاتيني لمواجهة انخفاض أسعار النفط".

ودعا نائب رئيس جمهورية الأوروغواي إلى وجوب أن تؤدي المنطقتان دورًا مهمًا فيما يخص مسار اتخاذ القرارات على المستوى الدولي وتجاوز الخلافات بينهما، وتحمل المسؤولية حيال رعاية ملايين المواطنين الذين يعيشون في المنطقتين معا، وذلك من خلال التحلي بالذكاء والتضامن والقدرة على التعامل مع مسار اتخاذ القرارات حفظا للحقوق.

ولفت نائب رئيس جمهورية الأوروغواي النظر إلى أن السعي تجاه المزيد من الوحدة مكن من ربط علاقات جيدة بين دول أميركا الجنوبية والدول العربية، مشيرا إلى أنه في عام 2005 تم وضع آليات للتعاون مما أوجد آليات عبر مجموعة من الإمكانات المتاحة في المنطقتين معاً؛ مما أدى إلى تطور العلاقات بين المنطقتين.

وتابع نائب رئيس جمهورية الأوروغواي: "نحن جمهورية الأوروغواي نضطلع بمهمتنا تمثيل دول أميركا الجنوبية منذ ما يزيد على سنة كاملة، ونحن في أمريكا الجنوبية مسرورون جداً بمسار الاندماج الذي شرعنا فيه ولقد تبين أننا تمكنا من بلوغ مجموعة من الأهداف في منطقتنا وفتحنا مجالات للحوار مع مناطق أخرى وجهات أخرى كما هو الشأن بالنسبة للدول العربية".

وأشار نائب رئيس جمهورية الأوروغواي إلى أن القمم التي جمعت دول أميركا الجنوبية والدول العربية تزامنت مع مسار الاندماج الذي تم البدء فيه في منطقة دول أميركا الجنوبية، مؤكدًا أنه تم وضع العلاقة مع الدول العربية على رأس الأولويات،

وأردف نائب رئيس جمهورية الأوروغواي: "نحن نود أن نبلغ أهدافًا مشتركة وهي تلك الأهداف التي تم وضعها نصب العين اعتبارًا من القمة الأخيرة التي عقدت في ليما".

وأفاد نائب رئيس جمهورية الأوروغواي بأن الأهداف الأساسية لدول أميركا الجنوبية هي إيجاد منطقة اندماج تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من القطاعات العامة وفي نفس الوقت تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل دولة من دول أمريكا الجنوبية. وأكد أن الرئاسة التي تضطلع بها جمهورية الأوروغواي تزامنت مع وضع مجموعة من الأهداف، منها إيلاء أهمية قصوى لهذه القمة التي تنعقد حاليًا في مدينة الرياض، عادا المنتدى الذي يجمع دول المجموعتين منتدى هامًا جدًا.