قررت شركات إنتاج بترول عاملة بالسوق المصرية، إنشاء محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز الطبيعي، لتوليد الطاقة اللازمة للإنتاج وعمليات التشغيل، في ظل نقص المعروض من السولار في السوق المحلي. وقال المهندس محمد مؤنس رئيس شركة قارون للبترول، مشتركة بين الهيئة العامة للبترول وشركة اباتشي الامريكية، في مقابلة خاصة مع الأناضول، اليوم الخميس، إن الشركة قررت إنشاء محطة كهرباء تعمل بالغاز بقدرة 16 ميجاوات، لتغذية آبار منطقتي شرق بحرية وهبه، في الصحراء الغربية. وتابع "محطة الكهرباء الجديدة ستساهم في تغذية محطات شحن الزيت ومحطات حقن المياه بالمنطقتين بالإضافة إلي توفير الاحتياجات الكهربية الثانوية". وأوضح مؤنس أنه من المتوقع الانتهاء من هذا المشروع بنهاية عام 2013 لكن الشركة تسابق الوقت لانجازه قبل ذلك. وأضاف أن محطة توليد الكهرباء سوف تسمح بتقليص المولدات العاملة وعددها 78 مولد موجودة في الخدمة حاليا ضمن إمتياز شرق بحرية. وتبلغ القيمة للتوفير السنوي لوقود الديزل حوالي 19 مليون دولار سنوياً، كما أن تركيب محطة توليد الكهرباء سوف يقلل فترة توقف الإنتاج وسيحسن من كفاءة تشغيل وعمر المضخات الموجودة داخل الآبار طبقا لبيانات الشركة. وقال مسئول بارز بهيئة بترول مصر، إن شركات إنتاج البترول الكبيرة بدأت في التوسع في إقامة محطات كهرباء تعمل بالغاز للاستفادة من الغاز المصاحب للزيت المستخرج، بدلا من حرقه، طالما كانت كمياته قليلة ولا تكفي للاستخدام التجاري. وأضاف أن أغلب مواقع هذه الشركات التي تستخدم الغاز في توليد الكهرباء بعيدة عن الشبكة القومية للغازات. وتحصل شركات إنتاج البترول والغاز في مصر علي لتر السولار بـ5.75 قرشا للتر ، فيما يباع بسعر مدعوم للمستهلك العادي بـ1.1 جنيه للتر. وقال المهندس عابد عز الرجال رئيس شركة بدر الدين للبترول، مشتركة بين شركة شل العالمية للبترول والهيئة العامة للبترول، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن الشركة تقوم حاليا بإحلال المولدات الغازية محل المولدات التي تعمل بالسولار، لتوفر الغاز في السوق المحلية بشكل كاف. وأضاف ان هذه الخطوة تستهدف في المقام الاول توفير استهلاك السولار لوسائل النقل المستخدمة لدي الشركة.