لا يزال حقل نفط ميدواي - سانست ينتج النفط طوال ما يتجاوز قرناً من الزمن، منذ طفرة النفط في جنوبي كاليفورنيا، ويلاحظ أن العديد من روافع مضخاته البارزة قصيرة نسبياً، ما يعني ضحالة الآبار وسهولة استخراج ما تحتويه من الخام. ولكن بعيداً عن هذه الغابة من روافع المضخات الواقعة على أرض سهلة، يمتد طريق إلى تلال شبه خالية إلا من عدد قليل من آبار استكشافية تضخ نفطاً من أعماق تفوق أضعاف أعماق آبار ميدواي سانست، هذه الآبار تنقب عن النفط مباشرة، مما يطلق عليه صخور مونتراي الطفلية، التي ربما تمثل صناعة نفط كاليفورنيا المقبلة - وساحة مرشحة لنزاع بين الحفارين وجماعات الحفاظ على البيئة الأقوياء في ولاية كاليفورنيا. في أحد تلك المواقع الاستكشافية تبرز روافع مضخات مرتفعة فوق بئرين نشيطتين في قطعة صغيرة من الأراضي الفيدرالية، وحتى الآن يعكف المشغل - شركة فينوكو - على تخزين النفط في خزانين ضخميين، ولكن من المقرر البدء قريباً في بناء خطوط أنابيب وحفر مزيد من الآبار. باحتوائها على ثلثي إجمالي ما يقدر من احتياطيات النفط الصخري الأميركي وامتدادها على مساحة 1750 ميلاً مربعاً أو 4530 كيلومتراً يمكن لصخور مونتراي الطفلية أن تجعل كاليفورنيا أكثر ولاية أميركية منتجة للنفط، وأن تحصد الثروات ذاتها التي أغدقتها آبار نفط صخري أصغر كثيراً على نورث داكوتا وتكساس. التكوينات الجيولوجية طالما شابت ثروات مونتراي النفطية الصخرية صعاب التكوينات الجيولوجية التي تجعل الاستخراج عملية بالغة التكلفة، غير أنه مع تقدم صناعة النفط التكنولوجي الذي نجح في استخراج الخام من أماكن متزايدة الصعوبة، هناك حديث جاد عن أن كاليفورنيا ستكون المرشحة لطفرة نفط مقبلة. وتعكف كبريات الشركات الموجودة أصلاً على التوسع في منطقة مونتراي الصخرية، بينما تقوم شركات مستجدة بفتح مكاتب في بيكرزفيلد عاصمة صناعة نفط كاليفورنيا، ومع استمرار ارتفاع أسعار النفط تبلغ إيجارات الأراضي الفيدرالية أكثر من ألف دولار للفدان أو 0٫4 من الهكتار في مزادات اعتادت في الماضي على ألا تجذب سوى عروض لا تتجاوز دولارين فقط. وقال جابريال جارسيا مدير الحقول المساعد في مكتب إدارة الأراضي الفيدرالي في بيكرزفيلد: “شهدنا زيادة كبرى في السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية في أسعار مبيعاتنا، ويتعلق هذا بالرهان على التقنيات الجديدة وكذلك على ارتفاع أسعار النفط”.