اعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان الثلاثاء، خلال زيارته القصيرة للجزائر ان بلاده تريد الاستفادة من النموذج الجزائري "لادارة موارده المتوقعة من النفط والغاز"، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية. وقال سليمان عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان "نتائج زيارته القصيرة للجزائر اكبر بكثير من الزيارات التقليدية (...) ومن المؤكد أنها ستكون فاتحة لعلاقة تبادلية بين لبنان والجزائر". وأضاف ان الجزائر تمكنت من تسوية ديونها "بفضل ادارة جيدة لموارد النفط والغاز" معتبرا ذلك "نموذجا للبنان الذي يمكنه الاقتداء بحنكة رئيس الجزائر لإدارة موارده المتوقعة من النفط والغاز للايفاء بدينه وتأمين مستقبل جيد لأبنائه حتى لا يضطر الى مغادرة الوطن والعمل في الخارج". واطلق لبنان الشهر الماضي دراسة المسوحات الزلزالية الثنائية الأبعاد للتنقيب عن النفط والغاز في الاراضي اللبنانية التي قد تحول البلد، بحسب وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، الى مركز نفطي اقليمي. وكان الرئيس اللبناني وصل صباح الثلاثاء للجزائر في زيارة قصيرة استغرقت بضع ساعات في اطار جولة ستقوده الي عدة بلدان افريقية . واقر مجلس النواب اللبناني في آب/اغسطس 2010 قانونا للموارد النفطية يتيح التعامل مع الاحتياطات المحتملة للنفط والغاز في البحر. ووجود حقول نفطية بحرية اثار توترات مع اسرائيل لان البلدين في حالة حرب ويتنازعان ترسيم الحدود البحرية في ما بينهما.