هبطت أسعار خام برنت يوم الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول إلى قرب أدنى مستوى لها في 11 عاما، حيث تضافرت مؤشرات على تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة مع وصول المخزونات إلى مستويات قياسية.

وجرى تداول خام "برنت" القياسي قرب 37 دولارا للبرميل، بزيادة دولار واحد فقط عن المستويات التي سجلها الأسبوع الماضي، حيث تشير التوقعات إلى أن العامل الأساسي الذي يدعم الخام، هو موجة الطقس البارد في أوروبا والولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 16:25 بتوقيت موسكو، بلغ سعر تداول خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة استحقاق شهر فبراير/شباط عند 36.88 دولار للبرميل، منخفضا بنسبة 99 سنتا ما نسبته 2.61% عن سعر آخر تسوية في الجلسة السابقة. وهبط مزيج "برنت" بمقدار 83 سنتا إلى 36.96 دولار للبرميل.

وتراجعت أسعار الخام بنحو ثلثي قيمتها منذ منتصف 2014، حيث أدت زيادة الإنتاج من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وروسيا والولايات المتحدة إلى فائض عالمي يتراوح بين نصف مليون ومليوني برميل يوميا.

وأثر تباطؤ نمو الطلب وبخاصة في آسيا على الأسعار حيث سجل نمو استهلاك الطاقة في الصين هذا العام أدنى مستوياته منذ عام 1998، وذلك بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا.

وحذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من أن نمو الاقتصاد العالمي سيكون "مخيبا للآمال" العام المقبل، في ظل احتمالات بأن يسهم رفع أسعار الفائدة الأمريكية والتباطؤ في الصين في زيادة مخاطر التعرض للضرر.

كما رأت التوقعات بأن استمرار موجة الطقس البارد في أوروبا لفترة طويلة لن يؤدي إلى تقلص الدعم الذي تلقته الأسعار والذي ساعد على ارتفاع الخامين الأمريكي وبرنت بنحو 3%.

وقد يلقى النفط دعما من البيانات التي ستعلنها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق يوم الأربعاء إذا أظهرت تلك البيانات تراجع المخزونات الأمريكية على أساس أسبوعي.

وأظهرت نتائج مسح توقعات بهبوط مخزونات الخام بواقع 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ  25 من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.