قال كونسورتيوم نفطي (تحالف شركات) إن إنتاج حقل بالوج في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، وهو الأكبر في البلاد، سيصل إلى 180 ألف برميل يوميا في غضون شهر، من 125 ألف برميل. وقال جوزيف بودتونج رئيس كونسورتيوم "دار بتروليوم" خلال مراسم استئناف الإنتاج في الحقل النفطي "خلال شهر سنبلغ ما بين 165 و180 ألف برميل يوميا، ونتوقع أن نصل إلى مستوى ما قبل الإغلاق بحلول أوائل العام القادم". ومن بين الشركاء في الكونسورتيوم مؤسسة النفط الوطنية الصينية وشركة بتروناس الماليزية. وكان جنوب السودان قد توصل إلى اتفاق مع السودان خلال محادثات استضافتها أديس أبابا في مارس/آذار لاستئناف ضخ نفط الجنوب إلى ميناء على البحر الأحمر في السودان من أجل تصديره. وقال وزير نفط جنوب السودان ستيفن ديو داو إن أول شحنة نفطية ستصل بورتسودان بحلول 20 مايو/أيار، بالتزامن مع زيارة يعتزم الرئيس سيلفا كير القيام بها إلى السودان. وأبلغ داو حشدا أن "هذه المراسم الرمزية لاستئناف إنتاج النفط هي ما كان شعب جنوب السودان في انتظاره.. إنها أيضا رسالة سلام بأن الاتفاق الموقع في أديس أبابا في سبتمبر 2012 يجري تنفيذه الآن". وكان جنوب السودان الذي لا يمتلك أي منافذ بحرية قد أوقف إنتاجه الذي يبلغ  ثلاثمائة ألف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني 2012، بعد أن فشل في الاتفاق مع الخرطوم على رسوم مرور النفط عبر أراضيه. وتحتاج الدولة الجديدة التي انفصلت عن السودان صيف 2011 إلى تصدير النفط عبر أراضي جارتها الشمالية. واستأنفت الدولة الجنوبية الشهر الماضي إنتاج النفط في ولاية الوحدة، لكن الأضرار التي لحقت بالحقول بسبب مناوشات عبر الحدود قبل عام تعني أن الإنتاج لن يرتفع إلا بصورة تدريجية.