بكين – العرب اليوم
إذا أردت العثور على الآثار التي تركتها الحضارة العربية القديمة في الصين، فإن هذه الآثار العريقة ما زالت موجودة في مدينة "تشوانتشو" الصينية، وهي تُعد إحدى نقاط الانطلاق المهمة لطريق الحرير البحري، وتقديم إجابات واضحة وجلية عن ذلك الطريق.
وتوضيحا لمحتويات هذه الآثار، نشرت صحيفة "بيبلوز ديلي" الصينية الثلاثاء تقريرا قالت فيه إنها تتضمن كثيرا من المقابر والنصب التذكارية المنقوش عليها باللغة العربية، المميزة بخصائص الثقافة الإسلامية، ومسجد الأصحاب باعتباره أحد أقدم المساجد التي ما زالت موجودة في الصين إلى جانب مقبرة "لينجشان" الخاصة بالمسلمين في الضاحية الشرقية في المدينة، وكذلك النقوش الصخرية التي سجلت "أدعية" تقال عند مغادرة الأساطيل التجارية البحرية القديمة وعودتها.
ويصادف زوار متحف تشوانتشو لتاريخ الملاحة والمواصلات الخارجية الآن إقامة "معرض التراث الثقافي غير المادي العربي"، ومعرض "الصور الفوتوجرافية العربية في عيون الصينيين".
وتواجه مدينة تشوانتشو فرصة نادرة جديدة على خلفية طرح مبادرة "الطريق والحزام"، "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21"، حيث تبذل جهودها لتعزيز التبادلات التجارية والثقافية مع الدول العربية. بعد انعقاد اجتماع المدن الصينية - العربية الأول 2014 في تشوانتشو، طرحت المدينة مبادرة بناء "اتحاد مدن طريق الحرير البحري للقرن الـ21". وانعقد اجتماع للاتحاد في المدينة نفسها في فبراير الماضي.
وتحفظ العديد من الآثار القديمة في المدينة، الذاكرة العربية على طريق الحرير البحري القديم، وستشهد بناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21.