نادي المدينة المنورة الأدبي

حذرت الشاعرة نادية البوشي من مصادمة نصوصها الشعرية ومقابلة جرأة طرحها بالعنف، لا سيما ممن وصفتهم بالمتشددين، من حضور الأمسية الشعرية التي نظمها نادي المدينة المنورة الأدبي، وشاركها فيها الشاعر حسن علوان.

وانطلقت جولات الأمسية التي أدارها الشاعر معبر النهاري بثلاث قصائد لعلوان، من بينها (مبدع الوجدان)، و(الوردة تفتح سرها)، واختتم مشاركاته في الجولة الأولى بقصيدته في (مقام البعد). ومضت البوشي بعد تحذيرها بقراءة نصها "اسمه بما سيجد من تأويل"، وقصيدة (لم يظهر القمر في السماء)، وثالثة (منذ سنتين)، قالت فيها: "منذ سنتين وأنا أتأمل خذلانات متتالية، منذ سنتين تحول قلبي إلى فوهة سوداء ولم يظهر القمر في السماء".

 وفي مداخلات أعقبت الأمسية وصف عدد من الحضور تخوف الشاعرة من عدم قبول طرحها الجريء نوعا من الإثارة الذي أحاطت به نصوصها لجذب الانتباه ولم يجدوا في طرحها ما يستحق التخوف من المصادمة التي حذرت منها الشاعرة، فيما أشار الشاعر بشير الصاعدي إلى إحدى قصائد البوشي التي قالت فيها ".. كثيرين حجوا إلى نبض قلبي.. لكنهم عادوا ملحدين"، مؤكدا أنه حج إلى نبض قصيدتها، لكنه لم يرجع من حجه ملحدا، بل عاد نقيا كيوم ولدته أمه، كما عقب أحد المداخلين على ذات النص بأنه كان أحد الحجيج إلى نبضات تلك القصيدة، لكنه عاد موحدا لا ملحدا.