القدس عاصمة للثقافة الإسلامية

اكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور لدى استقباله في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور ايهاب بسيسو بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ، دعم الاردن للقدس عاصمة للثقافة الاسلامية وبيت لحم للثقافة العربية.

وأطلع وزير الثقافة الفلسطيني, رئيس الوزراء على الجهود التي تبذلها وزارته من اجل إعلان القدس عاصمة للثقافة الاسلامية عام 2019، وبيت لحم عاصمة للثقافة العربية عام 2020، مؤكدا تطلعه لدعم الاردن بهذا المجال.

واكد بسيسو ضرورة توفير المظلة العربية والاردنية بشكل خاص لهذين المشروعين الاستراتيجيين لما للقدس من مكانة لدى المملكة الاردنية الهاشمية، ولدعم الثقافة العربية بتتويج بيت لحم عاصمة للثقافة العربية، مؤكدا اهمية تعزيز هذا العمل نحو بناء حدث ثقافي في القدس ويليه حدث ثقافي مهم في بيت لحم.

وأوضح بسيسو ان هذين المشروعين يشكلان إبرازا للقضية الفلسطينية وصمود اهلها، لافتا الى الجهود لوضع بيت لحم, التي تشكل رمزا للتعايش والتآخي بين الديانتين الاسلامية والمسيحية على قائمة التراث العالمي.

واعرب عن الامل بأن يسهم مشروع بيت لحم عاصمة للثقافة العربية في كسر عزلة المدينة التي تعاني من اوضاع اقتصادية حادة حيث تقتصر الحركة اليها بمناسبتي عيد الميلاد وعيد الفصح المجيدين.

كما اعرب عن تقدير الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للجهود التي تبذل على كافة المحافل الاقليمية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

واكد الدكتور النسور دعم الاردن للأشقاء الفلسطينيين لإنجاح هذين المشروعين الهامين، لافتا الى ان "نجاح الحدث هو نجاح لهدف نسعى جميعا لتحقيقه وهو دعم الشعب الفلسطيني".

ولفت رئيس الوزراء الى الجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الاقليمية والدولية، وخاصة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها انطلاقا من الوصاية والرعاية الهاشمية على المقدسات في القدس، والتي اكدت عليها ايضا الاتفاقية التي تم توقيعها بين جلالة الملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية.

وشدد النسور بهذا الصدد على ان الوصاية الهاشمية هي فقط لحماية وخدمة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا ان التراب والتراث في القدس ملك للشعب الفلسطيني.

كما اكد اهمية التعاون لمساعدة بيت لحم والناصرة التي تواجه تشديدا في اجراءات الدخول اليها من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مشددا على اهمية المحافظة على المكون المسيحي في بيت لحم الذي هو جزء ومكون اساسي من حضارتنا العربية الاصيلة.

واشار الى اهمية ربط مشروعي القدس كعاصمة للثقافة الاسلامية وبيت لحم كعاصمة للثقافة العربية سيما ان مدينة بيت لحم هي البوابة الجنوبية للقدس، موضحا ان الاردن يسعى لاستقطاب السياحة الدينية من ماليزيا وتركيا وكافة الدول وعمل برامج لتوقف الحجاج والمعتمرين في الاردن وزيارة القدس.