دمشق – خليل حسين
باشر فريق المخبر الفني في المديرية العامة للآثار والمتاحف أعمال الترميم في المتحف الوطني في مدينة تدمر ولعدد من القطع الأثرية والتماثيل الموجودة فيه وذلك بمشاركة عدد من الخبراء البولنديين, وأوضح رئيس دائرة الآثار والمتاحف المهندس حسام حاميش في حمص في تصريح صحافي أن أعمال الترميم في متحف تدمر ستستمر لمدة غير محددة وستشمل إعادة ترميم وتأهيل مبنى المتحف, إضافة إلى ترميم وإعادة حفظ عدد من القطع الأثرية والتماثيل ولوحات فسيفسائية بوضعها في صناديق خشبية محاطة بالاسفنج من الداخل مضيفا أن “عددا كبيرا من القطع الأثرية في المتحف تعرضت للتخريب والتكسير على يد تنظيم داعش الإرهابي”.
وبين حاميش أن الفريق يقوم أيضا بأعمال توثيق وجرد للقطع الأثرية والأثاث والمكاتب في مبنى المتحف بشكل كامل مشيرًا إلى أن أعمال إعادة تأهيل المدينة الأثرية بتدمر ستبدأ مباشرة بعد الانتهاء من إزالة الألغام التي زرعها إرهابيو داعش فيها, وأوضح حاميش أن دائرة الآثار بحمص مستمرة بأعمال التوثيق للمباني الأثرية القديمة بالمدينة إضافة إلى أعمال الترميم لكل من جوامع خالد بن الوليد والاوزاعي والفضائل والشيخ كامل وترميم إسعافي لجامع الدالاتي.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن خبراء مفرزة نزع الألغام في قوات الهندسة الروسية قاموا بتفكيك 2987 لغما وعبوة ناسفة من خلال تنظيف أكثر من 30 كم من الطرق و182 هكتارًا مزروعة بالألغام في تدمر.
وخلال اجتماع في موسكو اليوم لقادة مختلف أنواع الأسلحة في المركز الوطني لقيادة الدفاع عن روسيا أوضح شويغو أن تنظيف الجزء العمراني الأثري والتاريخي في مدينة تدمر من الألغام والمتفجرات تقوم به مفرزة نزع الألغام التي شكلت من قوام خبراء المركز الدولي لنزع الألغام في القوات المسلحة الروسية, ولفت إلى أن عمليات المسح الهندسي وتنظيف المواقع من الألغام تتم باستخدام “الأدوات الروبوتية الحديثة الرائدة”.
وبدأ خبراء إزالة الألغام من روسيا الاتحادية بناء على طلب من القيادة السورية بالتعاون مع وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري في الرابع من نيسان/أبريل الجاري عمليات تفكيك الألغام التي زرعها إرهابيو تنظيم “داعش” في مدينة تدمر.
وبين شويغو أن فرق العمل الروسية التي وصلت إلى مدينة تدمر الأثرية للمساهمة في عملية إزالة الألغام “تعمل على إقامة مشفى ميداني عصري في تدمر لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للطواقم العسكرية وعند الضرورة للمدنيين في المدينة وحولها الذين بدؤوا يعودون إلى منازلهم” مشيرا إلى أن “المشفى مزود بأحدث الأجهزة الطبية وبإمكانه أن يعمل بصورة ذاتية معزولة لمدة ثلاثين يوما”.
وأعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ومجموعات الدفاع الشعبية في الـ 27 من آذار/مارس الماضي الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر السكنية وفرضت سيطرتها الكاملة على مطار تدمر والمدينة الأثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
يُشار إلى أن المواقع الأثرية المسجلة رسميًا في محافظة حمص تبلغ 123 تلًا وموقعًا أثريًا.