أبو ظبي ـ سلمان السيد
شهد أحد معارض أبوظبي تقديم لوحة أصلية كبيرة الحجم رسمها الفنان السيريالي الإسباني سلفادور دالي عام 1944، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
وتشكل اللوحة خلفية رائعة لعرض السيرك المسرحي الحديث، الحائز جوائز عالمية "لا فيريتا" المقررة إقامته خلال الفترة من 20 إلى 30 آب/أغسطس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" ضمن فعاليات "موسم صيف أبوظبي" الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
ويشارك في عرض "لا فيريتا"، وتعني الحقيقة، 14 فناناً يؤدون على مدى 90 دقيقة لوحات بهلوانية ويعزفون على آلات موسيقية مختلفة، ويغنون، ويقدمون لوحات كوميدية، ورقصات، وتشكيلات جماعية تعتمد على الخفة والمحافظة على التوازن، وفي الخلفية اللوحة التي تبلغ أبعادها 9×15 متراً، ورسمها دالي عام 1944 لتقديمها خصيصاً لباليه "تريستان وإيزولده" في دار أوبرا متروبوليتان في مدينة نيويورك.
وفقدت لوحة دالي في الأربعينات من القرن الماضي، ومن ثم ظهرت مجدداً عام 2010، عندما اتصل أحد هواة المجموعات الفنية الأوروبيين بالمنتج العالمي دانييلي فينزي باسكا، مصمم عرض "كورتيو" لـ"سيرك دو سولي" وحفل ختام دورة الألعاب الأولمبية الشتوي "سوتشي 2014"، حيث استلهم رؤية اللوحة وحياة وأعمال سلفادور دالي لتصميم وإنتاج عرض "لا فيريتا".