متحف ليوبولد في فيينا

قال متحف ليوبولد في فيينا يوم الخميس إنه توصل إلى تسوية بشأن خمسة أعمال فنية نهبها النازي تقضي بإعادة اثنين منها إلى ورثة مالكهم اليهودي الذي راح ضحية محرقة النازي.

كانت اللوحات الخمس -وجميعها من أعمال الرسام النمساوي إيجون شيلا- ملكا لكارل ميلاندر وهو رجل أعمال من فيينا توفي بعد ترحيله لمعسكرات العمل خلال الحرب العالمية الثانية.

وستبقى اللوحات الثلاث الأخرى في المتحف الذي يملك أكبر مجموعة من أعمال شيلا في العالم.

وقال وزير الثقافة النمساوي جوزيف أوسترماير في مؤتمر صحفي "هذا يوم سعيد." وأضاف أن المناقشات التي استمرت طويلا ألقت بظلالها على المتحف والآن تم التوصل إلى حل رشيد.

وتحت حكم أدولف هتلر أجبر النازيون الفنانين وجامعي الأعمال الفنية اليهود على بيع أو التبرع بأعمالهم بينما صودرت أعمال أخرى كثيرة بشكل صريح. وأقرت النمسا قانونا عام 1998 يفرض على متاحفها إعادة الأعمال الفنية المنهوبة إلى ورثة ملاكها الأصليين.

لكن متحف ليوبولد -الذي لا تموله الدولة وبالتالي لا يعد خاضعا لقوانينها- فضل الاحتفاظ باللوحات الخمس. وفي عام 2011 باع المتحف إحدى لوحات شيلا ليتمكن من دفع 19 مليون دولار لورثة تاجر أعمال فنية يهودي والإبقاء على لوحة أخرى في إطار الاتفاق.

لكن الوريثة التي توصل معها المتحف لاتفاق يوم الخميس -والتي قال مسؤولون على صلة بالقضية إنها فضلت عدم الكشف عن هويتها- رفضت عرضا ماليا وأصرت على استعادة اللوحات.

وقال المجتمع اليهودي النمساوي الذي دعمها في خلافها مع المتحف إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه حل جيد. وقالت ممثلة الطائفة اليهودية إريكا جاكوبوفيتس "أنا سعيدة لأن الوريثة لا تزال تستطيع الاستمتاع بالرسومات."

وقالت إليزابيث ليوبولد -وهي أرملة مؤسس المتحف الراحل رودولف ليوبولد الذي اشترى اللوحات عام 1960 من صديق لميلاندر- "لقد قمت بتضحية عظيمة وفاء لذكرى كارل ميلاندر."