بغداد – نجلاء الطائي
منح رئيس قسم الاجتماع وقسم الدراسات في بيت الحكمة كريم محمد حمزة جائزة الإبداع العراقي لعام 2015 عن حقل الاجتماع, وفاز كريم محمد حمزة بالجائزة التي سلمها له السياسي عبد الإله النصراوي عن كتابه (مشكلة الفقر في العراق)
وقال أستاذ الاجتماع الدكتور كريم محمد حمزة لـ"العرب اليوم" : "اعتقد إنّ هذه الجائزة هي بحد ذاتها إنجازاً مهماً لأسباب عديدة، أولها أنها تشمل مجالات عدة تبدأ بالسرد وتنتهي بعلم الاجتماع، كما أنّها أداة مهمة لتحريك الأجواء الثقافية في الظرف الصعب الذي يمر به العراق، مؤكداً إنّ الجائزة يمكن مستقبلاً تطويرها بالتركيز على مجال معين مشترك مثل الهجرة والتهجير, العنف والإرهاب, التنمية البشرية المرأة، الشباب ، أي إنّ يكون التنافس في حدود مشكلة أو موضوع معين لإنتاج مادة جديدة ذات صلة بأوضاع الإنسان".
وأوضح حمزة "إنّ دور المثقف والأكاديمي والباحث تكمل مسيرة الإبداع في العراق ويكمن في المشاركة الواعية والموضوعية وجعل الإبداع معياراً وحيداً بعيداً عن الوساطة والمحسوبية".
وأضاف حمزة، إن "الجائزة جاءت عن كتابي الموسوم الفقر وانعكاساته الاجتماعية في العراق"، عاداً أن "الجائزة تمثل تكريماً للمختصين بعلم الاجتماع كافة بدءاً من الراحل الكبير علي الوردي، لأنها أول مرة يكرم فيها أحدهم".
ودعا حمزة، إلى "استمرار هذا التقليد وتكريم علماء الاجتماع العراقيين، وأن ننفتح على العالم من خلال التعلم من تجاربنا وتقدير أساتذتنا".
وكريم محمد حمزة واحد من كفاءات علم الاجتماع التي لمعت في بداية مشوارها في منتصف سبعينات القرن الماضي. دكتوراه في علم الاجتماع تخصص مشكلات اجتماعية. أستاذ مساعد في كلية الآداب قسم الاجتماع رئيس قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة عضو الهيئة الوطنية لرعاية الطفولة في العراق عضو الهيئة الإستراتيجية العليا للتخفيف من الفقر الخبير الاجتماعي لمشروع التصميم الأساسي لمدينة بغداد مدير عام المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
وأعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أمس السبت، أسماء الفائزين بجائزة الإبداع لعام 2015، في احتفالية أقامتها الوزارة في فندق فلسطين ميرديان، على الفائزين الخمسة في الحقول المعرفية والإبداعية التي أطلقتها الوزارة، وهي : السرد، النقد الأدبي والتطبيقي، حقل التشكيل/ الرسم، حقل المسرح/ الإخراج المسرحي، العلوم الإنسانية/ علم الاجتماع.
وكانت الجائزة في كلّ حقل عبارة عن نحت تجريدي من البرونز إضافة إلى مبلغ 5000 دولار.
ويقول الأديب والناقد محمد صابر عبيد:" إنّ الكتاب، يبحث في تحليل النصوص الأدبية، إذ يتمحور الكتاب في ستة فصول حول تجليات مفهوم المغامرة الجمالية في النص الشعري"، موضحاً إنّ مادة الكتاب تكتسب مشروعيتها من القيمة النقدية الجمالية التي تطمح إلى أن تتحول فيها الممارسة النقدية إلى مغامرة جمالية تضاهي المغامرة الجمالية للنصوص المستضافة، وتتفعّل بها في السبيل إلى جعل اللحظة، والفرح، والانفعال وتفاعل وتنوير واستفزاز مشتركة ليست محاكمة اشتغال منفصل عن استقلالية الإنموذج سائر باتجاه نزعة الرهان والتفوق واستعراض المعرفة.