نواكشوط - العرب اليوم
دعت الدكتورة ابنته بنت الخالص المديرة العامة للمعهد الموريتاني للبحث العلمي الى دعم مصري للمحافظة على عشرات الآلاف من المخطوطات الموريتانية المهددة بالإندثار.
وأكدت المسؤولة ، في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط ـ أن بلادها تزخر بعشرات الآلاف من المخطوطات المهددة ، مشيرة الى رغبة الجانب الموريتاني في دعم مصري للحفاظ على هذه المخطوطات.
وأوضحت أن أول ما تسعى اليه موريتانيا هو رقمنة ثلاثة وأربعين ألف مخطوط موريتاني بحسب آخر مسح ، وهي مخطوطات موجودة في مختلف مناطق البلاد ، مؤكدة أن هذه المخطوطات تشكل تراثا عربيا واسلاميا يرجع بعضه الى عدة قرون ، ومن بينه مخطوطات نادرة.
وأشادت المسؤولة الموريتانية بالتجربة المصرية الرائدة في مجال حفظ التراث ، مؤكدة اهتمام الموريتانيين بالتكوين والتأطير واكتساب تعامل ملائم مع المخطوطات ، ورقمنتها لتكون في خدمة الباحثين والدارسين.
واعتبرت أن الطريقة التي يتم بها التعامل مع المخطوطات الآن من جانب أصحاب المكتبات الخاصة تعرضها للتلف والضياع ، سواء طريقة النقل ، أو طريقة التداول والعرض ، وقالت إن العادات والتقاليد تعرض الكثير من المخطوطات للضياع، حيث يمتنع أصحابها عن السماح للمعهد بحفظها ورقمنتها ، ويحتفظون بها في مخازن خاصة تعرضها للتلف والضياع.
وأكدت أن عملية الحفظ والصيانة والرقمنة شاقة ومكلفة ماديا ، لذا تطالب بدعم عربي من أجل حفظ المخطوطات وحماية هذا التراث العربي النفيس من الضياع.
وأضافت أن المعهد أطلق مشروعا طموحا يشمل فهرسة المخطوطات الموريتانية وأدخل تحسينات على عمله وبدأ طباعة هذه السلسلة ، وصدرت في هذا الإطار فهارس لمخطوطات مكتبات مدينة تيشيت في طبعتها النهائية، كما صدرت الطبعة التجريبية لسلسة فهارس مخطوطات مكتبات أخرى.
وأشارت إلى أن التحدي الثاني يتمثل في فهرسة المخطوطات المتبقية والمنتشرة في البلاد، وانتشالها من التلف والضياع الذي تتعرض له بفعل الحفظ السيء والنقل والتداول، مؤكدة أن المعهد يرحب بكل دعم من الأشقاء في هذا المجال.