بوابة عشتار التاريخية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، عن تمويلها مشروعًا لترميم وصيانة بوابة عشتار التاريخية في مدينة بابل الاثرية، وفيما بيَنت أن المنحة المالية لهذا المشروع ستبلغ أكثر من 500 ألف دولار، تحت اشراف خبراء في التراث الدولي، أشادت بـ "عزيمة وإصرار" شعب وحكومة العراق للتصدي للأضرار التي يلحقها "داعش" بالتراث الثقافي العراقي.
 
وأوضح القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية جوناثان كوهين والمدير العام بالوكالة لدائرة المتاحف في وزارة الثقافة العراقية أحمد كمال مراد، ومجلس الدولة للآثار والتراث في بيان اطلع عليه "العرب اليوم" إن "السفارة الأميركية ستمول مشروع ترميم وصيانة بوابة عشتار التاريخية في مدينة بابل الأثرية في العراق".
وقال كوهين إن "المنحة المالية المقدمة من السفارة الأمريكية والبالغ مقدارها 530.000 دولارًا إلى الصندوق العالمي للآثار ستؤدي إلى دعم أعمال الصيانة التي يقوم بها فريق عراقي متخصص في صيانة الآثار تابع لمجلس الدولة للآثار والتراث تحت إشراف خبراء في التراث الدولي من الصندوق العالمي للآثار". مضيفًا أن "هذه المنحة تمثل جزءًا من الشراكة الثقافية القائمة بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق دعمًا لاتفاق الإطار الاستراتيجي الموقع بين البلدين".
 
وأثنى القائم بأعمال السفارة الأميركية على "عزيمة وإصرار شعب وحكومة العراق للتصدي للأضرار التي يلحقها "داعش" بالتراث الثقافي العراقي"، مبينًا انه "في الوقت الذي يسعى فيه "داعش" لتشويه وتدمير التاريخ، فإن الفعالية التي تقام هذا اليوم تبعث برسالة واضحة بأن العراق ملتزم بالاعتزاز والحفاظ على ذلك التاريخ، وأن الولايات المتحدة الأميركية تقف إلى جانبكم تمامًا".
 
وتابع البيان أن "إعادة تأهيل بوابة عشتار هو أحدث مشروع تعاوني في مشروع مستقبل بابل، باعتباره برنامج شراكة قائم بين حكومتي العراق والولايات المتحدة والصندوق العالمي للآثار منذ عام 2009 يهدف إلى دعم الجهود العراقية لتقييم وتوثيق وصيانة المدينة الأثرية التي تقع جنوب بغداد".
 
ولفت إلى أن "وزارة الخارجية الأميركية قدَمت منذ عام 2009 اسهامات بلغت أكثر من أربعة ملايين دولارًا لمشروع مستقبل بابل"، مبينًا انه "نتيجة لدعم الولايات المتحدة الأميركية، تم تقييم وتوثيق الكثير من أجزاء هذا الموقع، بينما تم إنجاز أعمال إعادة الاستقرار للحالات الطارئة والانتهاء من خطة إدارة الموقع".
 
وتتصدر بوابة عشتار مدخل المدينة الأثرية وهي قائمة في ذاك الموقع منذ عام 575 قبل الميلاد تقريبًا، وقد تم بناؤها في عهد الملك نبوخذ نصر الثاني. والأجزاء المتبقية من هيكل البوابة في حاجة ماسة للصيانة لمنع المزيد من التلف والضرر، كما هي بحاجة إلى تصحيح التعديلات التي طرأت على هذه البوابة عبر الأزمنة الحديثة والتي عجلت في إلحاق الضرر بها مما يطمس دقة هذا الأثر تاريخياً. ومن المتوقع أن يكتمل العمل في عام 2017.