دمشق _ سانا
وقعت وزارة الثقافة مع نظيرتها في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ممثلة بسفارتها في دمشق اليوم البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي عن الأعوام 2015-2016-2017 وذلك في مقر الوزارة.1
ويشمل البرنامج التعاون في مجالات السينما والمسارح والموسيقا والفنون التشكيلية وحقوق المؤلف والملكية الفكرية والأيام الثقافية والمعهد العالي للموسيقا والمعهد العالي للفنون المسرحية.
ويتضمن البرنامج في الجانب السينمائي تبادل إقامة الأسابيع السينمائية وتوزيع الأفلام في كلا البلدين والمشاركة في المهرجانات السينمائية وتبادل الخبراء بصناعة الأفلام إضافة إلى تبادل المعلومات والنشرات.
وفي مجال المسارح والموسيقا يتضمن التعاون تبادل زيارات الفرق الفنية للمشاركة في التظاهرات الموسيقية والمسرحية التي تقام في كلا البلدين والمشاركة في المهرجانات الفنية التي تقام فيهما ودعم التعاون بين المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق ونظيره في كوريا الديمقراطية.
وفي الفنون التشكيلية يتبادل الطرفان إقامة المعارض والخبرات وزيارة الخبراء في مجالات الرسم والنحت والمنشورات والمطبوعات وتبادل معارض الفنون التشكيلية وفي مجال حقوق المؤلف يشجع الطرفان على التعاون بينهما في مجال حماية المجموعات الأدبية والفنية وحقوق المؤلف وحقوق الملكية الفكرية وخاصة في المحافل الدولية.
وحول التعاون في مجال الموسيقا يسعى الطرفان لتحقيق التبادل والتعاون بين المعاهد العليا لتعليم الموسيقا ومعاهدها مع تبادل زيارة أستاذ زائر في مجال الموسيقا وتشجيع تبادل التسجيلات والنوتات الموسيقية والمعلومات والخبراء كما يتضمن تبادل الطرفين لإقامة يوم ثقافي في كلا البلدين باتفاق منفصل.
وقال وزير الثقافة عصام خليل في تصريح صحفي بعد توقيع البرنامج التنفيذي للاتفاقية إن “توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي هو جزء من تفعيل التعاون بين الجمهورية العربية السورية و جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على ضوء العلاقات المميزة والتاريخية الممتدة بينهما والتي نعمل اليوم على تكريسها ونتوجه نحو المستقبل بزخم وتعاون أكثر لتفعيل هذ التعاون بشكل أكبر”.
وأضاف وزير الثقافة “يشكل تعزيز التعاون بين البلدين أهمية خاصة لأنهما يواجهان أخطارا مشتركة ومحاولات متواصلة لاستلاب القرار السياسي والاستقلال والسيادة ما يفرض علينا كون العدو مشتركا وواحدا أن نعزز الجهود للتعاون في كل المجالات والجانب الثقافي هو جزء من المواجهة الشاملة في زمن يبدو فيه أن المخاطر لا تتوقف عند حدود جغرافية معينة بل تستهدف العقل الذي ينتج القدرات المعرفية لأي مجتمع وأي شعب”.
وأكد خليل أن الوزارة ستعمل لتنفيذ برنامج التعاون الثقافي وبذل كل الجهود والإمكانيات للتعاون المشترك ليكون واقعا ملموسا على أرض الواقع لما فيه مصلحة الشعبين.
من جانبه قال سفير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بدمشق جانغ ميونغ في تصريح مماثل “يشكل البرنامج حافزا قويا لتطوير العلاقة بين البلدين وهو دليل على أن العلاقة الثنائية بينهما حية و تتطور وتتعزز في كل المجالات ولا سيما التبادل والتعاون الثقافي لأن الثقافة السورية دائما تتطور رغم الحرب والأزمة التي تتعرض لها سورية”.