عمان – العرب اليوم
استضافت الجمعيّة الثقافيّة للشباب والطفولة، في العاصمة الأردنيّة عمان، الأديبة الأردنية سناء الشعلان، في محاضرة تحت عنوان "دور المرأة في تنمية الثقة بالنفس"، وذلك ضمن فعاليات ورشة "الثقة بالنّفس" التي تعقدها الجمعية تحت رعاية معالي الدكتور صالح إرشيدات، نائب رئيس الوزراء الأسبق، بالتعاون مع رابطة الإعلام البيئيّ، والمؤسّسة الدّوليّة للشباب والتنمية.
وقد استضافت الورشة كذلك كلاً من عدنان الطوباسي الذي قدّم ورقة عمل عن بناء الثقة بالنفس، والنائب الدكتور خير أبو صعيليك الذي تحدّث عن تجربته في بناء الثّقة بالنّفس، في حين تحدّث معالي الدكتور صالح إرشيدات عن رؤيته في بناء الثّقة بالنفس.
وهذه الورشة تأتي تحقيقاً لأهداف الجمعية، التي تسعى إلى الارتقاء بالشباب الأردني عبر ثقافة جادة متصلة، تواكب الحاضر، وترفع من شأن الأولويات الكبرى للأمة والحضارة العربية الإسلامية، وهي ورشة موجهة للشباب الأردني في مراحله الجامعية المتعددة، عبر جميع تخصصاته في كلّ أنحاء المملكة في كلّ جامعاتها.
وقد قدّم الشعلان الطالبة آلاء من جامعة العلوم الإسلاميّة،حيث قالت في معرض تعريفها بها "إنّها أديبة وناقدة أردنية وإعلامية ومراسلة صحفية لبعض المجلات العربية وناشطة في قضايا حقوق الإنسان والمرأة والطفولة والعدالة الاجتماعيّة، تعمل أستاذة في الجامعة الأردنية،حاصلة على درجة الدكتوراة في الأدب الحديث ونقده بدرجة امتياز، عضو في كثير من المحافل الأدبية مثل رابطة الكتّاب الأردنيّين، واتّحاد الكتّاب، وجمعية النقاد الأردنيين، وجمعية المترجمين الدوليين وغيرها. حاصلة على نحو 50 جائزة دولية وعربية ومحلية في حقول الرواية والقصة القصيرة والمسرح وأدب الأطفال والبحث العلمي، كما لها الكثير من المسرحيات المنشورة والممثّلة والحاصلة على جوائز. حاصلة على درع الأستاذ الجامعي المتميز في الجامعة الأردنية للعامين 2007 و2008 على التوالي كما حصلت مسبقاً على درع الطالب المتميّز أكاديميّاً وإبداعيّاً للعام2005. ولها 46 مؤلفاً منشوراً بين كتاب نقدي متخصص ورواية ومجموعة قصصية وقصة أطفال إلى جانب المئات من الدّراسات والمقالات والأبحاث المنشورة، فضلاً عن الكثير من الأعمدة الثابتة في كثير من الصحف والدوريات المحلية والعربية، كما لها مشاركات واسعة في مؤتمرات محلّية وعربيّة وعالميّة في قضايا الأدب والنقد والتراث وحقوق الإنسان والبيئة إلى جانب عضوية لجانها العلميّة والتحكيميّة والإعلاميّة، وممثّلة لكثير من المؤسسات والجهات الثقافيّة والحقوقيّة،وشريكةٌ في كثير من المشاريع العربية الثقافية. تُرجمت أعمالها إلى الكثير من اللغات،ونالت الكثير من التكريمات والدّروع والألقاب الفخريّة والتمثيلات الثقافيّة والمجتمعيّة والحقوقيّة.وكان مشروعها الإبداعي حقلاً لكثير من الدّراسات النقدية ورسائل الدكتوراة والماجستير في الأردن والوطن العربي".
وقد ربطت سناء الشعلان في معرض حديثها بين الثّقة بالنّفس وضرورة ربطه بالمعطيات الإيجابية، والتفكير البناء، من أجل تبنّي خطه شخصية ووطنية تدعم الذات والوطن والآخر عبر سياقات تنموية تمدّ الوطن باللبنات الصالحة البناءة من أجل معمار حضاري عربي منشود. كما أشارت مطولاً إلى تجربتها الشخصية في بنائها لثقتها بنفسها مثالاً على بناء الذات لأجل المشروع الحضاري والأكاديمي. إضافة إلى تطرّقها إلى نواحي مختلفة من المعطيات التي تجسّد استثمار ثقتها بنفسها في بناء تصوّر لنموذج ذاتها عبر الرؤية المأمولة..
في حين دار حوار مطوّل بين الحاضرين من الشّباب والشعلان حول علاقة النّجاح والتحقيق والتحقّق بالثّقة بالنّفس، إذ أشار كلّ فاطمة أبو عجميّة بكالوريوس مكتبات، ومحمد نوفل من جامعة البلقاء،وفتحية نيروخ من جامعة فيلادلفيا، وعبدالله أبو رمان/جامعة الإسراء،وراما العبادي من جامعة الإسراء، وتالين الحصري من جامعة الهاشمية عن آلية تعزيز الثقة بالنفس بعد بنائها ضمن محددات بيئية ونفسية واجتماعية خاصة تجعل من الواجب أن يبرمج الإنسان ملكاته ومواهبه وقدراته في سبيل ضبط خلق إيقاع ذكي يسمح باستثمارها على خير وجه يتيح للقدارات أن تصبح نعمة للفرد والمحيط والمجتمع بعيداً عن رذيلة المحسوبيات والتواكل والعقد النفسية والاستسلام المتخاذل للظروف القاهرة. في حين أطلق الطالب محمد عبد الفتاح السليم ماجستير شريعة من الجامعة الأردنية عن ظلال قصّة الأطفال في بناء شخصيّة المسلم، فضلاً عن دور القصّ القرآني في تشكيل ملامح القصّة العربيّة، إلى جانب التساؤل عن مصير كلّ من الأدب الراقي والأدب الهابط.
وقد علّق د.عدنان الطوباسي رئيس الجمعية الثقافية للشباب والطفولة عن الورشة بقوله "هذه الورشة تأتي في إطار اهتمامات الجمعية بتنمية بناء الإنسان عبر تعزيز قواه وقدراته وملكاته،وإتاحة الفرصة لهم للحوار والنقاش بعيدًا عن ضغوطات الجامعات وامتحاناتها وقلقها".
كما تأتي هذه الورشة في إطار اهتمامات الجمعية بالايجابية لدى الشباب حيث من شان ذلك غرس القيم والعادات والأفكار الايجابية في حياتهم. وفي الوقت نفسه تعتزّ بالإقبال الشبابي الكبير على هذه الورشات غير المسلكية والتربوية والنفسية غير المنهجية.