الكويت - أ ش أ
نظمت دار الآثار الإسلامية بالكويت محاضرة بعنوان "القرن المنسي للسجاد الفارسي"، للدكتور هادي مكتبي؛ الأكاديمي بالجامعة الأمريكية في بيروت، وذلك ضمن موسمها الثقافي ال22 في مركز اليرموك الثقافي.
سلطت المحاضرة الضوء على تاريخ السجاد الفارسي ما بين الدولة الصفوية والقاجارية خلال القرنين ال18 وال19.
وقال مكتبي إن مؤرخي الثقافة الفارسية أهملوا توثيق ال150 عاما ما بين الدولة الصفوية والدولة القاجارية.
وأرجع ذلك إلى عدة أسباب؛ أهمها عدم وجود سلالة حاكمة قوية وظاهرة في تلك الفترة وأن بلاد فارس كانت ساحة حرب تركت أثرها السلبي على صناعة السجاد والفنون بشكل عام.
وأضاف مكتبي؛ المتخصص في دراسة السجاد الإيراني في الحقبة "المنسية" ما بين 1722 حتى 1877، أن عددا كبيرا من المؤرخين الأجانب تجاهلوا توثيق هذه الحقبة ورحلوا السجاد الى الحقبة التي تلتها (الدولة القاجارية) أو التي سبقتها (الدولة الصفوية)، مشيرا إلى أن الأخيرة تعتبر من أشهر الحقبات في صناعة السجاد.
وأشار إلي أنه أثبت استنادا إلى العديد من المراجع التاريخية أن صناعة السجاد كانت قائمة في الحقبة الزمنية تلك بالرغم من تضاؤل تصديرها إلى الدول الأوروبية، لظهور مصانع السجاد في أوروبا، إضافة إلى اعتبار سجاد تلك الحقبة اقل تعقيدا ومبسطا مقارنة بحقبة الدولة الصفوية على سبيل المثال.