زياد الدريس

استضاف النادي الأدبي بجدة مساء الأربعاء الدكتور زياد الدريس المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونيسكو، في محاضرة بعنوان "اليونسكو: تنتهي الحروب أم تبتدئ؟!". وتحدث المحاضر عن الحروب متى تبدأ أو تنتهي في اليونسكو بوصفها حصنا للسلام، ثم تحدث عن ذكرياته مع الراحل الدكتورغازي القصيبي وعلاقته بمعرفة اليونسكو عن طريقه لأنه أول من اتصل عليه ليهنئه بتعيينه مندوبًا دائما فيها عام ٢٠٠٦، كما تحدث الدريس عن هزائم القصيبي الشرفية في ترشيحه لليونسكو وردّه عليه بعد تسنمه المنصب بأنه سيبحث عن سونيا القصيبي.

 ليختتم محاضرته عن وضع منظمة اليونسكو الآن وتحركاتها للسلام لتفكيك آليات الحروب، وذكر أنها تعيش وضعا سيئا مهترئ لعدم وجود التمويل الكافي لبرامجها طارحا سؤالًا أخيرًا: "هل يستطيع المرشح العربي المنتظر إن فاز لرئاسة اليونسكو في عام ٢٠١٧ أن ينقذها من الهلال على أيدي من باتوا في غنى عنها؟".

ثم تداخل عدد من الحضور منهم الدكتور يوسف العارف والكاتبة نبيلة محجوب والمستشار سيد سابق وأشجان هندي وجميل فارسي، وقد أدار المحاضرة الدكتور عبدالرحمن السلمي.

و أقام النادي عبر منتدى عبقر مساء الثلاثاء الماضي أمسية للشاعر عبدالله الخشرمي، ووصف الدكتور أحمد القاسم الغامدي قصائد الخشرمي بأنها مُغرقة في الرمزية رغم جمال الصورة الشعرية لديه بلغة خاصة وجاذبية وقوة تفضي به إلى الساحل، وقد اتضح اتجاهه الحداثي. وقد رد الخشرمي قائلا: أنا لا أؤمن بموت المؤلف والنظرية البارتية والساحل هو المتلقي، وفي ظني أجمل من الشاعر والغموض هو نسبي ما بين رؤية الغبار والضباب. 

وخلال الأمسية التي استمرت ثلاث جولات، قرأ الشاعر مجموعة من قصائده القديمة والحديثة، هي: "كنتُ، قل أجل، سدرة القيظ، الأنوثة، الظل، الوقت أنثى، جنون، عذبيني، جنوبيون، هي، أتسألين".

و قدم الدكتور يوسف العارف قراءة نقدية بعنوان "حضور القرية في النص الشعري الحداثي بالمملكة" معللًا جمال الشعر عند الخشرمي إلى إيجابية المفردات وجزالة التعبير المقصدية والحنين إلى القرية. وفي نهاية الأمسية كرّم رئيس منتدى عبقر الشاعر عبدالله الخشرمي والدكتور يوسف العارف وخالد قماش الذي أدار الأمسية.