الفيلسوف الألمانى آرثر شوبنهاور

"الحياة هى بندول يتأرجح بين ألم الحرمان وسأم الإشباع"، تلك هى خلاصة نظرة الفيلسوف الألمانى آرثر شوبنهاور للحياة، ذلك الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده فى عام 1788 بمدينة غدانسك، وهى ذكرى ميلاد فيلسوف نال من الألقاب الكثير، فهو "فيلسوف التشاؤم"، و"عدو المرأة" الذى اتخذ موقفًا سلبيًا من النساء بسبب أمّه المثقفة المتحرّرة، و"رسول العدمية".

ذهبت فلسفة آرثر شوبنهاور إلى أن الإرادة العمياء واللاعقلانية هي جوهر العالم، ومثاليته الإرادية هي شكل من أشكال اللا عقلانية، والإرادة التي تحكم العالم تستبعد أية قوانين للطبيعة أو المجتمع، ومن ثم تستبعد إمكان المعرفة العلمية، كما أن رفض التقدم التاريخي هو خاصية للنزعة الإرادية عند شوبنهاور. وكانت نظرته العامة للعالم مشبعة بكراهية الثورة، والناس، وهي فى المجمل نظرة متشائمة للغاية، غير أن آراءه الجمالية كانت ذات تأثير كبير، وقمة فلسفة شوبنهاور كانت فى المثال التصوفي للنرفانا، أي السكينة المطلقة التى تأتى عبر وأد "إرادة الحياة" التي اقتبسها من الفكر الهندي. وقد شكلت آراؤه الأساس الأيديولوجي لفلسفة فريدريك نيتشه فيما بعد. وأبرز كتبه هو "العالم إرادة وتمثّل".

وقد توفى شوبنهاور فى 21 سبتمبر 1860.