وزير الإعلام الكويتي

افتتح وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتي رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود الصباح ، يرافقه السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف ، معرض فن الأبليك المصري "الخيامية " ببيت "السدو"، مساء اليوم الأحد.

وتقيم السفارة المصرية بالكويت المعرض بالتعاون مع المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، في إطار الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016 ، ويستمر على مدى ثلاثة أيام من 22 وحتى 24 أكتوبر الجاري.

وشارك في الافتتاح الرئيسة الشرفية لجمعية "السدو" الشيخة ألطاف سالم العلي ، وأمين عام المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة ، وألقت خبيرة الفنون الإسلامية وحرم السفير المصري الدكتورة هبة بركات محاضرة عن تاريخ فن الخيامية التراثي ومراحل تطوره منذ العصور المملوكية والعثمانية.

ويأتي المعرض للتعريف بفنون النسيج المصري، وذلك بالتعاون مع بيت "السدو" أحد أهم مراكز النسيج الكبرى في المنطقة، وأشرفت على تنظيمه الدكتورة هبه بركات، والتي أشرفت أيضا على عدد من ورش العمل التي استضافها البيت، مع الاستعانة بالفنانين محمود عبد الفتاح والفنان أحمد كمال مدربين لفن الخيامية لشرح فنيات وطريقة عمل هذا الفن لجمهور السدو.

وقالت بركات: "إن تاريخ فن الخيامية يرجع إلى ما قبل العصر المملوكي وكان يُستخدم في الأعلام التي كانت توضع في مقدمة المواكب أثناء الحروب وفي صناعة كسوة الكعبة، وكانت تعتمد على خامات قوية مكونه من عدد من الطبقات ذات ألوان زاهية تعلق في خشبه لتظهر من بعد، وكانت لكل مناسبة أعلامها الخاصة بها".

وأضافت "تطور فن الخيامية وتعددت استخداماته وظهر في إقامة في السرادقات لتكوين مدن في الصحاري من الخيام التي كانت تصنع من خامات الكتان بشكل أساسي لما لها من خصائص في عكس الضوء والحرارة ولظهور الظل داخل الخيمة... وبعد ذلك اهتم الصناع بالقيمة الجمالية للخيم وتفننوا في ابتكار تصميمات لها، ويعتبر عصر الخديوي إسماعيل من أهم فترات صناعة الخيام في التاريخ، حيث شيد أثناء افتتاح قناة السويس مدينة كاملة مصنوعة من الخيام والسرادقات المصنوعة من الخيامية ... مما أسهم في زيادة عنصر الإبهار لدى الضيوف الأجانب، وكان هذا بمثابة الإعلان الأكبر عن هذا الفن".

وتابعت "ومنذ بداية القرن العشرين تداخل هذا الفن في الحياة اليومية للمصريين وأصبح يشغل جزء من تفاصيل الحياة لدوره الوظيفي في إقامة سرادقات العزاء والأفراح والتجمعات المختلفة، وبطبيعة الحال وفقا لقانون الحرف في القرن الثامن عشر والتاسع عشر الذي كان يجمع أبناء الحرفة الواحدة في مكان واحد فقد تم تخصيص مكان يجمع أبناء الحرفة وسمي بشارع الخيامية، تحت الربع وأمام باب زويلة بحي الدرب الأحمر بالقاهرة وما زالوا موجودين في هذا المكان حتى الآن".

واستطردت الدكتورة هبه بركات قائلة "استوحى فنانو الخيمة من الزخارف الإسلامية المطروحة في الأبنية المحيطة بهم التصميمات التي يقوموا بتنفيذها في قطع الخيامية التي يصنعوها، فظهرت نماذج تعكس الزخارف المملوكية الإسلامية والخطوط العربية، وظهر جزء ثاني يعكس تطور الفن في القرن العشرين حيث تداخلت العناصر الفنية التي تمثل تراكم الخبرة الفنية لدى المصري منذ الفراعنة وحتى الآن حيث ظهرت تشكيلات زهرة اللوتس في العديد من التصميمات، مما يؤكد عدم انقطاع الفن المصري في مراحله المختلفة عن جذوره".