المسجد النبوي الشريف

القت المشاعر الروحانية التي عمّت مسجد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وساحاته بضلالها على زائرات المسجد النبوي الشريف اللاتي قضين فيه الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وأدين الصلاة، وقرأن القرآن الكريم، ورفعن أكف الدعاء بين أركانه وساحاته من أجل ابتغاء مرضاة الله عز وجل، وطلب العفو منه في هذا الشهر الفضيل الذي تحفه الطمأنينة والسكينة.

ووسط أروقة وساحات المسجد النبوي الشريف الذي تتوفر فيه تجهيزات كبيرة أعدتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتوفير أعلى درجات الراحة لقاصدي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، التقت مندوبة "واس" في المدينة المنورة بعدد من زائرات المسجد النبوي حيث عبرن عن سعادتهن بقضاء هذه الأيام المباركة في هذه البقعة الطاهرة التي تنعم بخدمات عالية المستوى لفتت أنظارهن عند وصولهن المدينة المنورة، وزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم.

بداية، حمدت الزائرة فاطمة الطاهر من تونس المولى عز وجل أن منّ عليها بالوصول إلى مدينة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي وإبنتها، وزيارة مسجده الشريف والصلاة فيه بعد سنين عديدة خالجهما فيه حلم هذه الزيارة دون جدوى، مبينةً أنها شعرت بروحانية عظيمة وغمرتها مشاعر الطمأنينة خلال وجودها في مسجد الرسول.

وقالت فاطمة : عانيت كثيرا في حياتي من أجل أن أحقق حلمي بزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم, وكل هذه المعاناة زالت عني لحظة صلاتي فيه، وزيارة قبره صلى الله عليه وسلم وصاحبيه -رضوان الله عليهما -.وشاطرتها الرأي ابنتها هاجر التي قالت : سنين ونحن نحلم بهذه الزيارة التي كتبها رب العالمين لنا هذا العام، فنشكر الله تعالى عليها، ونحن سعيدتان بوجودنا في هذه البقعة الطاهرة، وسط خدمات وتحهيزات لامثيل لها.

ومن جهتها، عبّرت الزائرة لين المعلم من لبنان عن فرحتها الغامرة بوجودها في المدينة المنورة، قائلة : تمنيت كثيراً أن أكون في رحابها منذ زمن بعيد لأسعد برؤية مسجد رسول الله، مبينة أن روحانية شهر رمضان في المدينة المنورة ليست كأي مدينة في العالم.