سنار / الخرطوم - محمد إبراهيم
أعلن النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس مجلس الوزراء القومي، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، انطلاق مشاريع سنار عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2017، قائلًا "إن السلطنة الزرقاء كانت أقدم دولة إسلامية شرقي أفريقيا، وأول دولة إسلامية كاملة النسق".
وأضاف صالح، خلال مخاطبته في تدشين مشروع سنار عاصمة للثافة الإسلامية، الجمعة، أن الفعاليات تمثل احتفالًا بالقيم الزاخرة، ودلالة على وحدة الرؤية والمصير، واعتزازًا بموروثات السودان العريقة، مشدّدًا على الجد والعمل والتحلي بالمسؤولية الكاملة، وداعيًا إلى استمرار فعاليات الملتقى طوال العام، متابعًا إن "مملكة سنار تبنت النظام اللامركزي الذي يستند على قيم الوسطية، الذي هو خير ما تنشره الدولة بين المواطنين".
فيما شهدت فعاليات التدشين، مشاركة رئيس المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو"، عبدالعزيز التويجري، وإمام الحرم المدني، صلاح بني محمد البدير، إلى جانب ولاة ولايات الفضاء السنّاري الذي يضم، الجزيرة، والنيل الأزرق، والخرطوم، بجانب سنّار.
وكشف الأمين العام لـ"إيسيسكو"،التويجري، أن مملكة سنّار التي تأسست في العام 1504م، هي أول دولة إسلامية في المنطقة عقب سقوط الأندلس، داعيًا لضرورة العودة للأصول الجامعة لرأب الصدع، لا سيما في ذلك الوقت الذي يعيش العالم الإسلامي الفوضى الهدّامة.
وطالب التويجري، بعدم التقيّد بزمن محدود في مشروع سنار عاصمة للثقافة الإسلامية، مؤكدًا أن تواصل الجهود يخدم تعزيز القدرات الثقافية للمدينة، فضلًا عن التنمية الشاملة، ومشيرًا إلى أن السودان سيظل ركنًا أساسيًا في الدفاع عن الأمة الإسلامية وقضاياها العادلة.
ومن جهته، لفت رئيس الأمانة العامة للمشروع، البروفيسور يوسف فضل، إلى أن الدولة السنّارية نجحت في إدارة التنوع العرقي والثقافي لأكثر من ثلاثة قرون، مشيرًا إلى أن اسمها حمل دلالات الفضاء السنّاري والرواق والقوافل السنارية، مضيفًا أن التاريخ أحد شروط النهضة والأمجاد.
وفي السياق ذاته، امتدح والي ولاية سنّار، الضو الماحي، رئيس اللجنة الولائية لفعاليات المشروع، مجاهدات مملكة سنّار في إرساء قيم الإسلام، وحيا "الإيسيسكو" التي تبنت الفعاليات، لافتًا إلى لدور الكبير الذي قاده الحوار الوطني بالتحاور باللسان بدلًا عن السنان.
وشهد الاحتفال أيضًا، تكريم الفريق أول ركن بكري حسن صالح، بدرع مقدم من منظمة "الإيسيسكو"، فيما يذكر أن فعاليات سنّار عاصمة للثقافة، جاءت ارتكازًا على مقررات المؤتمر الإسلامي السادس في باكو في جمهورية أذربيجان، أكتوبر2009، الذي تم فيه اعتماد لائحة عواصم الثقافة الإسلامية.