استعرض عدد من الفنانين والمبدعين الأتراك قدرتهم الفائقة في الرسم على الماء والحرير، وجماليات الخط العربي عبر 35 لوحة تشكيليَّة حملها معرض فن "الأبرو"، الذي يقام للمرة الأولى في السعودية، في ضيافة غرفة جدة، وتستمر فعاليَّاته حتى الثلاثاء، حيث يقدم لوحات فريدة، إضافة إلى الصناعات اليدويَّة والتقليديَّة والمقتنيَّات الأثريَّة، بهدف تعزيز الروابط الاجتماعيَّة والثقافيَّة والاقتصاديَّة بين البلدين الإسلاميين.

وأشار نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي خلال تدشين المعرض الفني أمس الأول، إلى عمق العلاقات التي تربط المملكة وتركيا في شتّى المجالات، مؤكدًا أن الوشائج التاريخيَّة تؤكّد عراقة ومتانة التعاون المشترك بين البلدين، وتجاوز حجم التبادل التجاري بينهما وفق الإحصاءات الأخيرة حاجز الـ24 مليار ريال، ونوَّه بأن الفرص مواتية لزيادة الاستثمارات البينيّة بين البلدين.

وشارك الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة، والقنصل العام التركي بجدة فكرت أوزر، وعضو مجلس الأعمال السعودي التركي أحمد السنوسي، وعدد من المسؤولين وأصحاب الأعمال في تدشين المعرض الذي ركّز على الخط الإسلامي، وفن "الأبرو" الذي يُعنى بالكتابة والرسم على الماء، حيث شمل المعرض 35 لوحة خطيَّة باللغة العربيَّة، والرسم على الحرير، بالإضافة إلى الصناعات اليدويَّة والتقليديَّة والمقتنيات الأثريَّة.

وتجوّل بترجي، والضيوف في أرجاء المعرض يرافقهم القنصل العام التركي الذي قدم شرحًا وافيا عن المعرض وأهدافه المنشودة، لافتًا إلى أن هذا الفن العريق له تاريخ كبير في تركيا، وهو فن الخط الإسلامي، و(الأبرو) الذي يعنى الكتابة والرسم على الماء، وقال: مناسبات كهذه تعتبر فرصة للتبادل الثقافي، والاضطلاع على العادات والقيم الجميلة الموروثة لشعوب، وبلدان العالم.