بغداد-نجلاء الطائي
أظهرت صورة ملتقطة من الأقمار الصناعية في الفضاء نشرتها منظمة اليونسكو عن الدمار الذي لحق بموقع نمرود الأثري جنوب محافظة نينوى بعد تفجيره من قبل عناصرتنظيم" داعش" المتطرف، رغم أن القوات الأمنية حررت في 13 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الموقع التاريخي.
ونفذ مكتب منظمة اليونسكو في العراق في 15 من الشهر الماضي مهمة تقييم سريعة إلى الموقع وتحديد تدابير الصون الطارئة التي يمكن اتخاذها للحيلولة دون أي خسارة أخرى"، وقال "هنالك أضرار كبيرة في الزقورة، والهياكل المبنية والنقوش المنحوتة نتيجة للانفجارات والتجريف التي طالتها،" مبينة أن "تدابير الطوارئ ستتضمن الحماية المادية المباشرة للموقع من أجل السماح للتوثيق المفصل للموقع وموجوداته وهذا بدوره سيمنع عمليات النهب المحتملة للقطع المتبقية المتناثرة في الموقع الأثري".
وموقع النمرود الأثري، والذي يعرف أيضًا باسم كالح، يعد من المواقع الأثرية الرئيسية للفترة الآشورية في العراق، أنشئت خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد، بنيت المدينة من قبل الملك الآشوري شلمنصر الأول "1274-1245 قبل الميلاد"، وأصبحت فيما بعد العاصمة الثانية للإمبراطورية الآشورية في عهد الملك آشور ناصربال الثاني "883-859 قبل الميلاد" بدأت الحفريات الأثرية في عام 1845 والتي كشفت عن بقايا القصورر، الحصون، والزقورة ومعابد نابو وعشتار، فضلًا عن الكثير من المقابر الملكية.
وتشمل البقايا الفنية والمعمارية الآشورية تماثيل كبيرة، والواح ونقوش تزين قصر اشور ناصر بال، وتوثق حملاته العسكرية وإنجازاته، وتوفرالمزيد من الفهم بشأن بلاد ما بين النهرين القديمة، بينما قامت عناصر" داعش" المتطرفة بتفجير المدينة الاثرية جنوب مدينة الموصل وألحقت بها اضرارًا بالغة قبل تحريرها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.