بغداد – نجلاء الطائي
تجرى الاستعدادات حاليا لكي تكون الأهوار الموقع الخامس على لائحة التراث العالمي إلى أن يتم التصويت عليها, علما أن التصويت سيتم هذا الصيف في مؤتمر دولي يقام في تركيا..
وبحسب مصادر ثقافية، فانه بعد استبعاد آثار بابل عن هذه اللائحة بسبب عبث النظام السابق بذلك الموقع فإن اللائحة الشهيرة عالميا لا تضم من العراق سوى أربع مواقع مهمة: "الحضر 1985، آشور القلعة الشرقية 2003، مدينة سامراء الأثرية 2007 وقلعة أربيل 2014".
وتعدّ الأهوار موقع تاريخي وطبيعي استثنائي جدا وإدراجه ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو يكسبها مزيدا من الاهتمام ويساهم في الحفاظ عليها كذلك يجعلها مادة إعلامية لمختلف وسائل الإعلام.
ناشطون ومنظمات بيئية وثقافية، وبعض المؤسسات الرسمية المحلية في مدن جنوب العراق حرصت على تفعيل ذلك الملف في ظل انشغال الدولة العراقية بالأزمات وعدم اهتمامها الكافي بهذا الحدث الاستثنائي.
فيما كانت المنظمة الدولية وفي سبيل اختيار عدد محدود من المواقع المرشحة تستعين باستشارات مجموعة من المراكز والمؤسسات الدولية الحكومية وغيرها من بينها: الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) وهو الذي يتكفل بتقديم الاستشارة فيما يخص المواقع الطبيعية ومن بينها الأهوار. ثمَّ المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) وهو يتكفل بتقديم المشورة فيما يخص المواقع الثقافية، كذلك المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM).
يذكر أن الأهوار الوسطى قد أدرجت ضمن لائحة "اتفاقية رامسار" الشهيرة المعنية بحفظ الأراضي الرطبة والتي عقدت عام 1971 في مدينة رامسار الواقعة شمال ايران. حيث حصلت الاهوار الوسطى الواقعة بين المحافظات الجنوبية الثلاث على الرقم 2242، فيما حصل هور الحمار الذي يقع بين محافظتي ذي قار والبصرة على الرقم 2241.
يذكر أن لائحة التراث العالمي تولدت بعد أن تبنّى المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو الذي عقد في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1972 "اتفاق التراث العالمي"، فيما دخل ذلك الاتفاق حيز التنفيذ في 17 كانون الأول/ديسمبر عام 1975. ومنذ ذلك التاريخ تزايدت المواقع التي تضاف سنويا للائحة حتى وصلت مؤخرا إلى قرابة الألفي موقع من مختلف بلدان العالم.