قطع الأرضيات مثبتة بدقة بحيث "لا يمكن وضع شفرة حادة بينها"

أعلن علماء آثار في القدس نجاحهم، لأول مرة، في ترميم أرضية معبد توراتي يهودي باستخدام قطع أصلية.
وأعاد الخبراء تركيب قطع من البلاط، عُثر عليها وسط أطنان من التراب في الحرم القدسي المعروف بـ"هيكل سليمان" عند اليهود.
ويقول الخبراء إن قطع البلاط ترجع إلى عصر المعبد الثاني، أثناء حكم الملك هيرودس، منذ حوالي ألفي عام.

ودمر الرومان المعبد عام 70 ميلاديا، في خضم ثورة يهودية.
وعثر علماء الآثار على حوالي 600 قطعة من أحجار الأرضيات الملونة، منذ بدء أعمال التنقيب في عام 2004.

ويقول الأثريون إن قطع البلاط ترجع في الغالب إلى أرضيات أروقة المعبد.
وبحسب الدكتور غبريال باركاي، من مشروع التنقيب عن الهيكل، فإن إعادة تركيب القطع "تمكننا من التعرف على روعة تصميم المعبد".
ويقول الخبراء إنهم تمكنوا من تجميع سبعة تصميمات محتملة للأرضيات. ويُعرف هذا النوع من تصميم الأرضيات باسم "أعمال القطع. وتُعتبر أكثر فخامة من أرضيات الفسيفساء"، بحسب فرانكي سنايدر، أحد العاملين في المشروع.

وأضافت: "وضعت قطع الأرضيات بجانب بعضها بشكل دقيق، لدرجة أنه لا يمكن وضع شفرة حادة بينها".
وكان مجموعة من الأثريين الإسرائيليين قد أسسوا مشروع التنقيب عن هيكل سليمان عام 2004. ويجذب المشروع آلاف الزوار كل عام للمشاركة في أعمال التنقيب. وعُثر على مئات القطع الأثرية، من بينها عملات، وعظام حيوانات، وأواني فخارية.