بعد سنوات من الانقطاع الاضطراري بسبب الحرب، فتح متحف دمشق الوطني أبوابه أمام الزوار من جديد، حيث أعلن نائب رئيس المتحف، جهاد أبو كحلة، في تصريحات صحافية أن موظفي المتحف كانوا يشعرون طوال السنوات الماضية بالقلق المستمر على سلامة التحف، مضيفًا أن قذائف ع سقطت في حديقة المتحف.

وذكر المسؤول أن الموظفين لم يتركوا عملهم خلال هذه الفترة الصعبة، وكانوا يخفون التحف الثمينة، تحسبًا لإلحاق ضرر بها في حال نشوب حريق أو مجرد سرقتها، وأكد أبو كحلة أن المتحف يفتح أبوابه بعد سنوات عدة من التوقف عن العمل، بالرغم من أنه يبعد 4 كيلومترات فقط عن المناطق الساخنة.

وأشار إلى أن أثمن التحف، بما فيها قطع نقود وفسيفساء وأمفورات وتماثيل عريقة، تبقى لحد الآن في خزائن تحت الأرض محصنة، مضيفًا أن موظفي المتحف تمكنوا في بداية الحرب السورية من إنقاذ الكثير من الآثار عبر إجلائها من المحافظات التي سادها القتال، بما في ذلك إدلب ودير الزور وحلب، فضلًا عن ثروات مدينة تدمر، وأكد أبو كحلة أن إدارة المتحف تتهيأ لفتح معرض جديد في المستقبل المنظور لتعرض لأنظار المواطنين الآثار التي تم إنقاذها .