إحدى لوحات كليمت

بلغ تقدير إحدى لوحات كليمت، التي تجسد حديقته، بما يزيد عن 36 مليون استرليني، و15 مليون استرليني، للوحة بيكاسو، التي تصور نبات الطماطم الذي نما على نافذته أثناء الاحتلال النازي لباريس، بينما تراوحت الأسعار المعقولة بين 6-8 مليون استرليني للوحة ألفريد سيلسلي، التي تجسد مشهد الشتاء، وتعد اللوحات الثلاثة أبرز المبيعات مساء الأربعاء، ما يكشف عن القوة الحقيقية لسوق الفن، وحظيت الأعمال الانطباعية والحديثة والسريالية في المزاد بأعلى التقديرات في عمليات البيع الفنية في لندن، وبلغ أعلى تقدير لبعض الأعمال الفنية إلى 205 مليون استرليني، وتحتاج أن تتعدى قيمة 186.5 مليون استرليني لتجاوز السجل كأغلى عملية بيع من نوعها في لندن، وإذا حدث ذلك سيكون علامة لدار مزاد سوثبي ومنافسه كريستي على عودة الأوقات الجيدة بعد قضاء عام 2016 كعام عصيب في عالم الفن.

وأفاد ميلاني غريلس المحرر الفني ومؤلف كتاب Art as an Investment?: A Survey of Comparative Assets " أي شخص يقول أن العام الماضي كان عام رائع هو يكذب"، وشهد عام 2015 مبيعات عالية السعر بسبب مجموعة الاضطرابات السياسية بما في ذلك بيع لوحة Woman of Algiers لبيكاسو بقيمة 179 مليون دولار في دار كريستي في نيويورك، وتابع غريلس "جعل الناس يبيعون بينما يمكنهم الجلوس والانتظار لأوقات أفضل ليس أمر عادي كما أن مصادر الإمداد كانت صعبة للغاية العام الماضي".

 

وتعتقد كل من دار سوثبي وكريستي، أن المد يتحول، وأضاف ستيفن بروكس الرئيس التنفيذي لدار كريستي الأسبوع الماضي "إذا كان المشتري قوي كجزء من المعادلة تأتي الثقة من جانب المورد وتحصل على بعض الشعور بالقوة التي تعود إلى سوق الفن"، وبدأ موسم المبيعات في لندن الثلاثاء، في دار كريستي حيث كانت المبيعات قوية، وشملت غالبية القطع المباعة لوحة لماتيس بقيمة 8.4 مليون استرليني، بينما بيعت لوحة Magritte السريالية بقيمة 14.4 مليون استرليني ما قدم سجل جديد للفنان، وتابع أوليفر كامو الخبير والمنظم في دار كريستي قبل المزاد " إنها أكثر لوحات  Magritte اللافتة للنظر والتي استطعنا بيعها منذ عام 2002، إنها إحدى أكبر لوحاته وهي في حالة جيدة إنها لوحة مشرقة فريدة من نوعها".

 

وتباع الأعمال الفنية في سوق الفن حيث المشترين الصينيين أكبر عددا مما كانوا عليه في أي وقت مضى، حيث يأتي 20% من المشترين من الصين، ولهذا السبب نقلت دار كريستي وسوثبي تواريخ مبيعاتها من فبراير/ شباط إلى مارس/ أذار لتجنب الصدام مع العام الصيني الجديد، وأوضح غريلس أن ذلكسمح للمزاد بمزيد من الوقت للتحضير بعد مبيعات نوفمبر/ تشرين الثاني الكبيرة في نيويورك، وإذا سارت المبيعات كما هو مخطط له في بيوت المزادات يومي الثلاثاء والأربعاء وتبعها مبيعات كبيرة الأسبوع المقبل سيمكن الحديث عن عودة الازدهار إلى سوق الفن.

ويشوب الإزدهار، مشكلة الاستخدام المتزايد للضمانات السرية حيث تعطي بعض المزادات البائعين سعر مضمون كسعر أساسي، بغض النظر عن الثمن الذي تنتهي إليه المزادات ما يعني فقدان المال وتشويه السوق، وتابع غريلس " هناك بعض الضاربين الكبار هذا الأسبوع على الرغم من بيع الكثير من الأعمال هذا الأسبوع بسبب الضمانات، وبالطبع سيكون المظهر أكثر صحة إذا كنت تدرك ما أعنيه".