المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو "

أدانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو " تواصل الانتهاكات الذي يطال شواهد أثرية وثقافية عبر التاريخ في المنطقة العربية.

وعدت " الألكسو" في بيان أصدرته من مقرها بالعاصمة التونسية ، أن هذا التخريب وصل إلى مستويات غير مسبوقة. وعبرت عن انشغالها من الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق الحضارة الإنسانية من قبل عصابات إجرامية خارجة عن القانون تهدف إلى عزل الشّعوب عن تاريخها وتهديد قيمها ومكتسباتها، مستنكرة الاعتداءات الصّارخة التي طالت مدينة حلب، في كارثة إنسانية وبيئية هي الأفظع في التاريخ المعاصر.

وشجبت " الألكسو " في بيانها تواصل عمليات التّدمير التي تواجهها بلدان مثل فلسطين والعراق وسورية وليبيا التي تشهد اليوم نزاعات مسلّحة تهدّد باختفاء مدن تاريخية ومعالم ومواقع أثرية بكاملها.

وعبّرت عن دعمها لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين تدمير التراث الثقافي، مشيرة إلى مساندتها للتدابير الملزمة قانونيًا لمكافحة الاتجار غير المشروع في الآثار والممتلكات الثقافية الخاصة بالعراق وسوريا.

وأشادت منظمة " الألكسو " في المقابل بالجهود التي تبذلها المجموعة الدولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو، مثمنة في الإطار مبادرة المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، إرسال بعثة خبراء في مهمّة فورية في شهر مايو 2016، إلى موقع التراث العالمي في تدمر بسورية لتقييم الأضرار التي تعرّضت لها هذه المدينة بعد خروج المجموعات الإرهابية منها، وتحديد التدابير الفورية الواجب اتخاذها دون فصل هذه المدينة عن غيرها من مواقع التراث في سوريا.