جدة – العرب اليوم
لم يكن شهر رمضان في السويد كغيره في البلدان الأخرى إذ يجد فيه المسلمون فرصة لتعزيز هويتهم الإسلامية، ابتداء من المنزل ومرورًا في المسجد وانتهاء بالشارع السويدي، وتلتزم العائلات المسلمة في السويد بالصوم خلال شهر رمضان رغم ساعات الصيام الطويلة التي قد تصل إلى 20 ساعة.
ويواجه المسلمون القاطنون في المناطق الواقعة شمال السويد ايام صوم طويلة جدا في منطقة تعتبر الأطول نهارًا والاقصر ليلًا خلال فصل الصيف، بل تكاد الشمس لا تغيب سوى دقائق معدودة في ما يسمى بشمس منتصف الليل.
ويسير نمط الحياة في رمضان بوتيرة أسرع من بقية الأشهر، فتضطر العاملات إلى التسوق يوميًا قبل المجيء إلى البيت لأعداد وجبة الإفطار، حيث تخصص الكثير من المحال قسما خاصا للأطعمة الحلال.
ويقوم البعض بزيارات سريعة للجاليات المسلمة في بيوتهم لتقديم دروس عن تعاليم الدين الحنيف وعن آداب الصيام وأحكامه مع تقديم الشاي والحلوى والمثلجات للتخفيف عن عبء صيام ساعات طويلة، ومن ثم يأتي وقت السحور للاستعداد لصيام يوم جديد وغالبًا يكون في المساجد مع وقت الإفطار وبعد صلاة التراويح يحضرها رجال ونساء.