شقيق الرئيس الجزائري السعيد بوتفليقة

أربك الظهور العلني لسعيد بوتفليقة الشقيق الأصغر للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، في احتجاج قاده مثقفون تضامناً مع كاتب وروائي، كل القراءات السياسية في البلاد، إذ يوصف سعيد من جانب خصومه بـ "الحاكم الفعلي" وهناك من يتهمه بالرغبة في خلافة أخيه. ولم يستوعب كثير من المراقبين مشهد سعيد بوتفليقة، وهو يترجل من سيارته قرب مقر سلطة الضبط للسمعي البصري السبت، ليلتحق بوقفة احتجاجية شارك فيها عدد كبير من المثقفين والصحافيين وسياسيين من المعارضة الراديكالية.

وحضر سعيد بوتفليقة في الوقفة الاحتجاجية لمساندة للروائي رشيد بوجدرة الذي تعرض الى مقلب في إحدى القنوات الخاصة حول حقيقة ديانته وعلاقته بالإسلام. ويشهر بوجدرة إلحاده لكنه في البرنامج التلفزيوني أشهر إسلامه خوفاً. ويعتقد أن حضور سعيد بوتفليقة يهدف الى التضامن مع تياره اليساري الذي كان أحد أهم ناشطيه داخل الجامعة قبل تولي شقيقه الرئاسة، وكان السعيد نقابياً لا يهادن وفق مصادر مقربة منه في تلك الفترة.

لكن اللافت أيضاً أن الشقيق الأصغر للرئيس الجزائري، حاول إبعاد تهمة ملكيته قناة "النهار" التي نُظم الاحتجاج ضدها، ونقل عنه مخاطباً بوجدرة بقوله: "جئتك بصفتي مواطناً جزائرياً معبراً عن تضامني المطلق معك". وقال الناشط محمد ارزقي فراد أن "المشاركين تفاجأوا في الوقفة التضامنية مع الأديب الكبير رشيد بوجدرة اثر إهانته من طرف قناة النهار، بحضور السيد سعيد بوتفليقة في محاولة منه لاحتوائها ولكسب ود المثقفين، ثم لإيهام الرأي العام بأن لا علاقة له بقناة النهار".

 ودفع حضور شقيق الرئيس، بمسؤول سلطة ضبط السمعي - البصري لإصدار بيان سريع يتضامن فيه مع الروائي بوجدرة، وحمل البيان إدانة لمضمون البرنامج التلفزيوني الذي استضيف فيه الروائي. ولطالما كان سعيد بوتفليقة في صلب التكهنات المتعلقة بخلافة شقيقه الأكبر، لذلك يحسب لخطواته النادرة مع الحركات الجماهيرية في شكل مغاير.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الجيش إرهابياً بعد مطاردة استغرقت 48 ساعة في وادي جمعة قرب يوقرة في محافظة البليدة جنوبي العاصمة. وقتل الجيش مسلحين اثنين واعتقل ثالثاً بعد تنفيذهم اعتداء ضد حاجز للدرك الجزائري.