الشيخ عبدالباري الثبيتي

تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي عن التنابز والتفاخر، مبيِّنًا أن من السمات التي اتصف بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم التغافل والتغافر، وأشار إلى أن المتأمل لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد أنها كانت بعيدة عن التكلف في الأقوال والأفعال والمعيشة.

وأوضح في خطبة الجمعة أمس: إن الإسلام يرشد ويعلم أنه مهما عزت الأعمال وشرفت فإنه لا يستقيم الافتخار بها، قال الله تعالى (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله).

وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الافتخار بالنفس وإظهار المكارم والجاه والحسب والنسب والتباهي بمدح الخصال والإعجاب بالنفس تعاظمًا صفات مذمومة ونوع من الضعف، قال جل من قائل (إن الله لا يحب كل مختال فخور).

وبيّن أن أخطر صور التفاخر التي تهدد عقيدة المسلم، هي الرياء، الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالشرك الأصغر.

وأوضح أن من صور التفاخر المجاهرة بالمعاصي، وأن التباهي والتفاخر شوّه المعاني السامية للكرم بتكلّف الإسراف والتبذير حتى بلغت السفه والجحود والكفر بالنعمة، مبيِّنًا أن التبذير الذي نهى الإسلام عنه يشمل التفاخر والتباهي التطاول والتكاثر المبني على العُجب والرياء قال عز من قائل (ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر).

وأوضح أن من أخطر آثار التفاخر والتباهي أنه يفسد على المسلم دينه فالدين يفسد بالحرص على الشرف بالدنيا إذا قصد بها الرياء والسمعة.