عمان - بترا
أكد وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي، أهمية تأسيس المكتبة التراثية في الوزارة، لتكون مرجعية للباحثين في مجال التراث الاردني، لتوفر بعض المواد التراثية النادرة غير المنشورة من قبل، وهي من الوثائق الثمينة في مجال التراث غير المادي، يعود بعضها إلى ستينيات القرن الماضي، واشتغل عليها باحثون منهم من قضى نحبه ومنهم ما يزال قيد الابداع والبحث.
وثمن الطويسي خلال افتتاحه المكتبة التراثية في مديرية التراث بمبنى الوزارة، الجهود المبذولة التي ساهمت في التأسيس لأول مكتبة متخصصة في مجال التراث غير المادي في المملكة، داعيا لاستكمال هذه الجهود في الاستمرار بإثراء واغناء المكتبة بمواد تراثية جديدة، مقدراً دور الأشخاص والمؤسسات الثقافية العاملة في مجال التراث.
واشار الباحث في مجال التراث، الدكتور محمد وهيب إلى أن هذه المكتبة تعتبر الاولى من نوعها في الشرق الاوسط، وهي نتاج مثمر بين وزارة الثقافة وبعض المؤسسات العاملة في مجال التراث، مبينا ان طلبة الجامعة الهاشمية الدراسين في مجال التراث، تلقوا تدريباً بوزارة الثقافة للتعريف بالمنتج الثقافي الاردني، والاطلاع على مصادر التراث وكيفية الافادة منها وكيفية تصنيف المواد التراثية وفق أسس علمية.
ويهدف مشروع المكتبة التراثية الى جمع كل ما كتب حول التراث الثقافي الاردني غير المادي بشكل خاص، والتراث الثقافي المادي بشكل عام، لتكون هناك مراجع وطنية للتراث الثقافي غير المادي ولتكون هذه المراجع موثوقة للمعلومة المتعلقة بهذا التراث، ويمدّها بالمعلومات التاريخية والاجتماعية للمملكة، ولتكون ذاكرة متاحة للباحثين والدارسين والعاملين في حفظه، بما يعزز الهوية الوطنية الاردنية ولتكون مرجعية لدراسة التنوع الثقافي الاردني.
وتم تجهيز قاعة المكتبة بخزائن خاصة لحفظ الكتب، وخزائن لحفظ الملفات الصوتية الالكترونية، وخزائن لحفظ الاشرطة المسجلة قديماً في بداية السبعينيات من القرن الماضي، واخرى لحفظ قوائم حصر التراث الثقافي غير المادي في المحافظات وتم تجهيز قاعة للمطالعة.
يشار الى أن المكتبة تحتوي على قوائم وأبحاث حصرية للتراث الثقافي غير المادي في المحافظات، بالإضافة إلى مجموعة من الأشرطة والسيديهات المتعلقة بالتراث في المملكة، ولاثراء المكتبة بالكتب المتخصصة.