الإماراتي كريم معتوق

هنأ حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، كلًا من الشاعرين الكبيرين الإماراتي كريم معتوق والتونسي نور الدين صمود، على فوزهما بجائزة الشارقة للشعر العربي، التي تمنح ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي.

وقال الصايغ- في بيان صدر بالمناسبة- إن اسم الشارقة اليوم أصبح يستدعي مباشرة كل ما له صلة بالإبداع والثقافة والفن والأدب، كما أصبح مقرونًا بفعل التكريم للمبدعين على اختلاف اهتماماتهم واتساع تجاربهم، وسواء كانوا إماراتيين أو عربًا أو غير عرب، ما يجعل منها عاصمة للثقافة عن حق، كما أراد لها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

وتوقف الصايغ عند التغيير الذي أحدثته الشارقة في واقع الشعر العربي، وأشار الصايغ إلى بيوت الشعر التي تغطي مدنًا عربية عديدة، وإلى مهرجانات الشعر وملتقياته، وإلى الجوائز التي تمنحها الشارقة للشعر، والمطبوعات التي تصدرها دورياتٍ وكتبًا، وقال إن كل ذلك يشير إلى أن الشعر بدأ يسترد موقعه المتصدر بين الفنون الأخرى.

كما توقف عند تجربة كل من الشاعرين المكرّمين، ووصفهما بأنهما غنيتان، وجديرتان بالاحتفاء، فكريم معتوق صوت شعري إماراتي كبير، وهو من الشعراء الذين نجحوا في ربط التجربة الإماراتية ببعدها العربي من خلال اشتغالاته الفنية التي لفتت الأنظار لجديتها، ثم من خلال تناوله لقضايا الأمة والتحديات التي تواجهها.

وأشاد الصايغ كذلك بتجربة الشاعر التونسي نور الدين صمود، وقال إنها تنطوي على طاقات تعبيرية وجمالية على قدر عالٍ من الأهمية، كما أنها تمثل خطًا شعريًا له جمهوره الواسع، خصوصًا من جهة الحرص على الموازنة بين متطلبات الأصالة والحداثة لغة وإيقاعًا ورؤيةً وخيالًا.